بالصور- سرقة أبواب مقابر وجثامين بالمنيا.. من يزعج الموتى في مرقدهم؟
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
المنيا – محمد المواجدي:
لم تقف أيادي اللصوص في محافظة المنيا عند حد سرقة منازل الأحياء، وإنما إلى قبورهم، إذ سُرقت أبواب أحواش عدد من المقابر، واستولى البعض على الأحواش كاملة وباعها لآخرين.
"الزاوية" و"الشيخ شرف" و"الشيخة بهية" و"التل الشرقي" مناطق ثلاثة داخل عدد من مراكز مُحافظة المنيا، شهدت مقابرها العديد من وقائع السرقة سواء لأبواب المقابر أو الأحواش نفسها.
ففي مركز المنيا، وتحديدًا في الجانب الشرقي، توجد مقابر قرية زاوية سلطان، والتي تُعد الأكبر على مستوى المحافظة، إذ تحوي مقابر جميع أهالي مدينة المنيا وقرى المركز، باستثناء 5 قرى فقط، لديها مقابرها الخاصة.
قال أحمد صلاح، 41 سنة، مدرس، من أهالي "الزاوية"، إن المقابر بمساحتها الشاسعة وأحواشها الكثيرة، تحولت مع مرور الوقت إلى ملاذ للصوص، وأنه بين الحين والآخر يكتشف أحد الأهالي سرقة باب حوش، أو ما شابه.
في حين قال عيد علم الدين، 57 سنة، مُزارع، إن اللصوص يحرصون دائمًا على سرقة أبواب الأحواش البعيدة عن منازل القرية، ويقصدون الأحواش الملاصقة للجبل، ليسرقون أبوابها الخاصة، ويكتشف الأهالي الواقعة مصادفة بعد فترة طويلة، أثناء زيارتهم لموتاهم في الأعياد والمواسم، أو أثناء دفن أحدهم.
وأكد عدد من أهالي القرية، أنهم طالبوا مرارًا وتكرارًا بتعيين حراسة كافية على المقابر خاصة، وأنها الأكبر داخل محافظة المنيا، دون جدوى، مُشيرين إلى اكتشاف بعض الأهالي وقائع سرقة لجثث ذويهم.
وعلى بعد نحو 30 كيلو مترًا جنوب مدينة المنيا، تتعرض مقابر منطقتي "الشيخ شرف" في مدينة أبوقرقاص، و"الشيخة بهية" في قرية أبوقرقاص البلد في مركز أبوقرقاص، لسرقات مستمرة لأبواب الأحواش.
وقال ربيع المقرحي، موظف، من أهالي مدينة أبوقرقاص، إن منطقة مقابر الشيخ شرف، شهدت خلال الآونة الأخيرة العديد من وقائع السرقة لأبواب الأحواش، موضحًا عدم وجود إضاءة للمنطقة ليلًا، ومهاجمة اللصوص لها وسرقة أبواب الأحواش، بعد منتصف الليل، وقبل أذان الفجر، متهمًا تجّار الخردة بالوقوف وراء تلك السرقات.
فيما قال ربيع كامل، من أهالي قرية أبوقرقاص البلد، إن سرقة أبواب الأحواش في مقابر الشيخة بهية، اُكتشفت عقب عيد الأضحى الماضي، عندما زار عددٌ من أصحاب الأحواش "ممن يقيمون خارج القرية" موتاهم في المقابر، واكتشفوا أن أحواشهم بلا أبواب، منوهًا إلى زيادة حالات السرقات منذ ذلك الوقت وحتى الآن، وطالب بتعيين حراسة على المنطقة لتكون رادعة للصوص.
"حاميها حراميها".. ينطبق المثل الشعبي الشهير حرفيًا على ما شهدته منطقة مقابر "التل الشرقي" في الجانب الشرقي لمركز ديرمواس جنوبي محافظة المنيا، وتُعد من أكبر المقابر في المنيا بضمها أحواش أهالي قرى جلال الشرقية، والجزيرة، وسمهان، ومعصرة ملوي، وسيسكو، إذ يقوم حفار المقابر وحارسها بسرقة الموتى، وبيع الحوش الواحد أكثر من مرة.
قال محمد عوّاد، 54 سنة، تاجر، من أهالي قرية التل الشرقي، إن المنطقة تضم مقابر أكثر من 6 قرى، وإنهم اكتشفوا قيام حارس المقابر، والحفّار بسرقة جثمان أحد موتاهم وبيعها، بالصدفة أثناء دفن أحد الموتى.
وأوضح "عوّاد" أن الشك انتابهم، ما دفعهم إلى مراجعة مقابرهم، فاكتشفوا أن الحارس والحفار أخليا العشرات من المقابر من موتاها، وأعادا بيعها مرة أخرى، ما دفع الأهالي إلى تحرير محضر ضدهم في مركز شرطة ديرمواس حمل رقم "92 أحوال".
وقال مصدر أمني فضّل عدم نشر اسمه، لـ"مصراوي"، إن أجهزة الأمن تلقت العديد من البلاغات من المواطنين حول سرقة أبواب المقابر في الجانب الشرقي لمركز المنيا، وأنه وبإجراء التحريات، تبيّن أنّ مرتكب وقائع السرقات عاطل يدعى ا. ص. ع. 35 سنة، وأنه وآخرون سرقوا نحو 60 بابًا حديديًا وباعوها خردة في إحدى مراكز المحافظة خوفًا من افتضاح أمرهم، وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة، تم ضبطه، واعترف بارتكابه لوقائع السرقات، وتحرر محضر له بالواقعة، لكنه رفض التعليق على الحوادث الأخرى المنتشرة في طول المحافظة وعرضها والتي تتنوع ما بين سرقة لأبواب الأحواش، وسرقة للأحواش نفسها، وسرقة جثامين الموتى.
فيديو قد يعجبك: