إعلان

من دار رعاية الأطفال إلى "الكوشة".. قصة حب عائشة ومحمد تكلل بالزواج - (صور)

04:05 ص الأربعاء 19 سبتمبر 2018

​كفر الشيخ - إسلام عمار

رغم أن الشاب الثلاثيني، يعمل في مصنع لانتاج "البسكويت"، وينتمي لأسرة ميسورة الحال، إلا أنه قرر عدم التنازل عن حبه، والاستسلام لظروف محبوبته، التي دفعتها للإقامة في دار رعاية الأطفال، وقرر الزواج منها، شرعاً لحفظ كافة حقوقها المادية والشرعية.

لم يتوان محمد في إنهاء إجراءات الارتباط بحبيبته "عائشة"، ويقول: "من أول ما شوفتها ..وقلت دي هتنفعني ..يكفي إن مسئولي دار الرعاية ربوها وقدموها زوجة صالحة..أنا بتاع ربنا مش بيشغلني كان وضعها إيه ..ادعولي اقدر أسعدها".

كلمات محمد خرجت منه بسعادة حينما روى لمصراوي، قصة ارتباطه بالفتاة التي أحبها وشكر له فيها مسئولي دار الرعاية، حينما قرر خطبتها منهم.

يروي محمد 34 سنة، بداية ارتباطه عاطفياً بـ"فتاة الدار" منذ أن رآها حينما ذهب لزيارة إحدى قريباته وتعمل موظفة في دار الرعاية، ثم دعا أسرته لزيارتها داخل الدار، وجلس مع مسئولي الدار بحضور أشقائه ووالدته وتقدم لخطبتها.

وأبدى مسئولو دار الرعاية موافقتهم، ووافقت العروس على إتمام الزواج، الخميس الماضي، بعد خطبة استمرت ثمانية أشهر، اتفق فيها العاشقان على كل الترتيبات اللازمة لإنهاء علاقتهما المشروعة.

تقول عائشة، 22 عامًا، إنها سعدت بارتباطها وتعتبر أنها محظوظة لأنها تزوجت من شخص "يعرف ربنا، ولا يدخر جهداً في تلبية كل ما يسعدها".

وأشارت إلى أن والدة زوجها أخبرتها بتوفير كل ما ينقصها من متطلبات الزواج، حتى تم العرس يوم الخميس الماضي.

يلتقط شقيق العريس الحديث، بقوله إن الاتفاق للارتباط بين العروسين تم مع مدير الدار، بعدما أعلن شقيقه تمسكه بالفتاة، ولبى شقيقه الطلبات التي طلبها مدير الدار وكانت أهمها تقديم مصوغات ذهبية للعروس كانت عبارة عن دبلة وخاتم ومحبس، وفيما بعد يوفر لها ما يريده من مصوغات ذهبية خلال فترة الزواج".

ولفت شقيق العريس، إلى أنه جرى مساهمة من الأسرة في توفير الأجهزة الكهربائية الخاصة بالعروس نظرًا لأرتباط شقيقه وحبه الشديد لها بشكل كبير جدًا بجانب موافقة أفراد الأسرة عليها على رأسهم والدتهم موضحًا أن باقي الشروط والتي تتعلق بالأمور الإدارية والقانونية وفق لوائح العمل المنصوص عليها، حتى يجرى إتمام الزواج اتبعوها بشكل عادي وترحاب نظرًا لمحبة أفراد الأسرة للعروس.

"اعتبرتها بنتي ..عندي بنت واحدة وهي الثانية" تقول هانم أبوشعيشع عطية، والدة العريس، مضيفة أنها تعلقت بها وأخذت عهد على نفسها أن ترعاها كما ترعى ابنتها نظرًا لما لمسته منها من أخلاق ونجاح دار رعاية الأطفال التي كانت تقيم فيها في تربيتها بالشكل التي يبدى إعجاب أسرة تقيم في الريف المصري.

ورفضت الأم نظرة المجتمع لأطفال المقيمين في دور الرعاية، "لازم تكون النظرة ليهم كويسة لأنهم بشر لهم حقوق حتى يخرجوا صالحين يفيدوا المجتمع".

من جانبه قال توفيق مسيوغة، مدير الوحدة الشاملة لرعاية الأطفال التي كانت تقيم فيها الفتاة إنه تلقى طلب خطبة الفتاة من محمد فوافق على الفور، مبدياً سعادته لشجاعة أسرة محمد، والتقدم لإحدى دور الرعاية.

وأوضح أنه جرى عقد القران لدى مأذون شرعي، ووقع العريس على قائمة منقولات جهاز بقيمة 150 ألف جنيه، ومؤخر صداق قيمته 5 آلاف جنيه، لافتًا إلى تخاذ كافة الاجراءات لضمان حقوق العروس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان