بالصور- الكلاب الضالة تودي بحياة 3 مواطنين وتعقر 4 آلاف في أسوان
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
أسوان - إيهاب عمران:
استفحلت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في أسوان، وتحولت إلى خطر حقيقي يهدد سلامة أهالي المحافظة، بعدما شهدته قراها ومدنها من حوادث عقر الكلاب لمواطنين ما أودى بحياة 3 أشخاص، وإصابة 4 آلاف منذ بداية العام الجاري 2018.
قال أحمد إسماعيل، من أهالي أسوان إن الكلاب الضالة باتت ظاهرة في مدينة أسوان، حتى الأحياء الراقية وكورنيش النيل، أصبحت مرتعًا للكلاب الضالة، ما يمثل خطرًا حقيقيًا يهدد الكبار والصغار، لافتًا إلى أن انتشار القمامة أحد العوامل التي أسهمت في انتشار الكلاب.
شاركه الرأي محمد حسين، الذي أشار إلى أن الأطفال في المناطق الشعبية، مثل كيما والمحمودية وأبوالريش يتعرضون لحالات عقر متكررة، حتى أصبحنا نحبسهم في المنزل خوفًا من الكلاب.
وتساءل "حسين" "أين السماوي؟" – وهو فرد أمن كان يتخلص من الكلاب الضالة بطلقات الخرطوش – كما تساءل "أين حملات الطب البيطري ومجلس المدينة للقضاء على الكلاب الضالة وخطرها؟".
فيما قالت إيمان صبحي، عضو غرفة شركات السياحة بأسوان، إن ظاهرة انتشار الكلاب في شوارع ومدن أسوان، وبالقرب من المناطق السياحية تعطي صورة سيئة للمدينة أمام السياح، كما أنها مصدر رعب للأهالي خاصة النساء والأطفال.
"لم نجد العلاج في حميات إدفو".. بهذه العبارة بدأ محمد إبراهيم، ولي أمر طفل عقره كلب هو واثنين آخرين بمدينة السباعية بإدفو حديثه لمصراوي، وقال "ابني كان يلعب هو واثنين من أبناء الجيران وفجأة هاجمهم كلب مسعور وأصابهم بإصابات خطيرة وذهبنا إلى مستشفى السباعية فلم نجد المصل الخاص بسعار الكلاب بها، وتم تحويلنا إلى حميات إدفو ونظرًا لخطورة حالة الأطفال الثلاثة تم تحويلنا إلى حميات أسوان".
وأضاف الأب "عشنا ساعات من الرعب والخوف على أولادنا والسبب الرئيسي هو إهمال المسؤولين وعدم تحملهم المسؤولية، ويجب محاكمتهم لتقصيرهم في مكافحة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، والتي أصبحت خطرًا يهدد حياة الأهالي في كل مدن ومراكز وقرى محافظة أسوان".
بينما ناشد أحمد علي، أب لطفل عقره كلب، مسؤلي الصحة بضرورة توفير الأمصال بجميع الوحدات القروية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
على الجانب الآخر قال الدكتور نادر حسين، مدير مستشفى حميات أسوان أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وارتفع عدد حالات العقر التي تستقبلها المستشفى من 50 حالة شهريًا في العام السابق إلى أكثر من 80 حالة شهريًا هذا العام، توفي منهم 3 حالات خلال عام 2018 متأثرين بإصابتهم بالسعار نتيجة عدم تلقي العلاج في الوقت المناسب.
وقال الدكتور مصطفى أبوالمجد، مدير إدارة الطب الوقائي بأسوان, إن مستشفيات المحافظة استقبلت هذا العام 4 آلاف حالة عقر، وتم صرف العلاج اللازم لهم بالمجان.
وأضاف "أبوالمجد" أن علاج عقر الكلب ينقسم إلى مصل ولقاح، اللقاح عبارة عن 5 حقن تؤخذ الحقنة الأولى في اليوم الأول للإصابة والثانية بعد 3 أيام, والثالثة بعد 7 أيام, والرابعة بعد 24 يومًا، والأخيرة بعد 28 يومًا.
أما المصل فهو عبارة عن أجسام مضادة جاهزة يتم إعطائها للحالات الشديدة وإصابات الرأس والوجه، ويتم بعدها أخذ اللقاح.
وناشد "أبوالمجد" المواطنين بسرعة التوجه لأقرب وحدة صحية أو مستشفى في حالة التعرّض لعقر أو خربشة الكلاب لأن العلاج سهل وبسيط وبالمجان، وحذر من التراخي في أخذ المصل أو اللقاح، والذي قد يؤدي إلى الوفاة مباشرة.
في حين قالت الدكتورة وفاء أحمد قناوي، مدير إدارة الصحة العامة بمديرية الطب البيطري بأسوان, إن حملات مكافحة الكلاب الضالة مستمرة، ولكن للأسف كمية المبيدات التي يتم صرفها لمديرية الطب البيطري بأسوان لا تكفي سوى 5 أشهر فقط.
ودللت "ففي العام الماضي تسلمنا 2 كيلو مبيدات فقط وهي كمية قليلة جدًا لمواجهة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وخاصة بعد توقف عمل "السماوي" الذي كان يستخدم الخرطوش بعد رفض جمعيات الرفق بالحيوان لاستخدامه".
وأضافت "قمنا بمخاطبة محافظ أسوان والذي وفر لنا 7 كيلو مبيدات ولكن للأسف هذا العام المحافظ لم يوافق على صرف أي مبيدات لنا واستنفذنا الكمية الموجودة، وقمنا بمخاطبة الهيئة العامة للخدمات البيطرية وتم تزويدنا بكيلو مبيدات إضافي".
وأوضحت أن انتشار القمامة يتسبب في انتشار الكلاب التي تتغذى على بقايا اللحوم والأسماك المعرضة للتلف، ما يؤدي إلى إصابتها بالسعار، ويجعل تأثير المبيدات لا ضعيفًا.
ولفتت "قناوي" إلى أن مديرية إدارة الصحة العامة ناشدت الوزارة بتخصيص كميات أكبر من المبيدات لأسوان من أجل مكافحة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة.
فيديو قد يعجبك: