"يوسف".. رحلة علاج طفل تبدأ من حفل عيد ميلاد بمستشفى جامعة المنصورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الدقهلية- رامي محمود:
رفض العلاج وإجراء الفحوصات الطبية فقررنا الاحتفال بعيد ميلاده، والبدء في كورسات نفسية".. أجملت الكلمات البسيطة قصة الطفل "يوسف" ومجموعة من الأطباء فكروا بطريقة مختلفة، بمستشفى الأطفال بجامعة المنصورة.
استطاع عدد من الأطباء المقيمين بمستشفى الأطفال بجامعة المنصورة تغيير الحالة المزاجية للطفل داخل المستشفى، والذي يعاني من مرض مزمن ويرفض الاستجابة للفحوصات الطبية .
تتحول غرفة "يوسف" داخل المستشفى فجأة، إذ تُرع المحاليل، وتزال الأجهزة الطبية، وتعلق الزينة، والبالونات، للاحتفال بعيد ميلاده بتورتة وزينة أطباء، وممرضين وبجوارهم الأم "كل سنة وانت طيب يا يوسف".
لم يتوقع الطفل المريض أن كل شيء يجري إعداده في ثوان معدودات الدكتور محمد فوزي إسماعيل، طبيب مقيم، والدكتور جاد كمال جاد، يتفقون مع الأم بتجهيز احتفال صغير لعيد ميلاده لإدخال الفرحة على نفسية الطفل الذي رفض الاستجابة لإجراء الفحوصات، وتلقي العلاج بعد التواجد بالمستشفي منذ 6 أسابيع.
"يعالج منذ فترة وعلاجه يتطلب التواجد لفترات طويلة بالمستشفى، ونفسيته بقت زيرو" بتلك الكلمات وصف الدكتور محمد فوزي، حالة يوسف النفسية التي جعلته رافضًا للاستمرار في العلاج.
وأضاف الطبيب أن "يوسف" يعاني من مرض مزمن يتطلب علاجه تواجده فترات طويلة بالمستشفى وفوجئنا من الأم بأن الطفل يرفض إجراء الفحوصات وانخفاض حالته النفسية للاستمرار في العلاج.
وأوضح "عند علمنا باقتراب موعد عيد ميلاده سألناه عن أهم هدية يحب أن يراها في عيد ميلاده، فأكد أنه يتمنى لعبة سيارة بالريموت، وبالفعل قمنا بشراء اللعبة، وتم تجهيز عيد الميلاد بالاتفاق والتجهيز مع الأم والذي كان له بالغ الأثر على نفسيته وتغير تمامًا، وتغلب تقريبًا على تعب مرضه وظهرت ملامح السعادة على وجهه.
وأشار إلى أن العلاج بالأدوية لا يكفي ولابد من العلاج النفسي المتكامل للحفاظ على نفسية الطفل لتحقيق أعلى معدل استفادة من العلاج ونحن جميعًا كأطباء نعمل على معاملة الأطفال كأبنائنا ونعمل على رعايتهم وعلاجهم، وهناك روح من المودة والمحبة بين الأطباء والأطفال المرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى.
من جانبه قال الدكتور أحمد الرفاعي، مدير المستشفى، إن الطفل تلقى الرعاية الصحية المناسبة التي يمكن أن يجدها في أي مستشفى أطفال، ولكن الجديد وما لا يوجد في أي مستشفى آخر، هو اهتمام الأطباء بحالته النفسية، والعمل على رفعها.
وأوضح أن قصة الطفل "يوسف" والاحتفال بعيد ميلاده بعد معرفة الأطباء من والدته برفضه العلاج أو إجراء الإشعات والتحاليل، وعدم رغبته بالبقاء بالمستشفى، خير دليل على أن الأطباء بالمستشفى يؤدون رسالة سامية ويهتمون بعلاج الطفل المريض وبحالته النفسية أيضًا .
فيديو قد يعجبك: