إعلان

"شهيد الشهامة".. انتاج أول فيلم سينمائي لواقعة "راجح والبنا" – فيديو وصور

06:32 م الثلاثاء 29 أكتوبر 2019

الإسكندرية – محمد البدري:

بعد مرور أسبوعين على مقتل الطالب محمود البنا، المعروف إعلاميا بـ"ضحية الشهامة"، ألقت القضية التي شغلت الرأي العام بظلالها على صناعة السينما المستقلة، عبر فيلم قصير يجري تصويره، يجسد تفاصيل الحادث، ضمن مشروع تخرج طلاب الورش السينمائية بالإسكندرية.

"شهيد الشهامة".. هو الاسم الذي أطلقه المخرج المصري الأردني، فادي نور، على أحد مشروعات تخرج ورشة إعداد الممثل بالإسكندرية، والتي تخرج فيها نحو 450 ممثل شاب، استعان فيه صناع الفيلم بأسلوب حديث يجمع بين لقطات توثيقية لأحداث وقعت بالفعل، ودمجها بمشاهد درامية تبين الرؤية الفنية والإنسانية للأحداث.

وقال مخرج العمل، "فادي نور" في حديثه لـ"مصراوي": هدفنا إيصال رسالة للمجتمع، وبخاصة الشباب في سن المراهقة، لتكون بالنسبة إليهم هذه الجريمة عبرة، لإعادة النظر في تعاملاتهم الشخصية، وضرورة تحكيم العقل قبل الإقدام على أفعال يلفظها المجتمع، وأنه مهما كانت الخلافات التي تحصل بين الأفراد لا يجب أبدا أن تصل إلى حد القتل".

وأضاف "نور": "جرى الاستعانة بمقاطع الفيديو الحقيقية التي سجلتها كاميرات المراقبة عن الحادث، وتداولت عبر نطاق واسع، بهدف جعل أحداث الفيلم، قريبة من المشاهد الحقيقية، في سياق درامي مدته نحو 4 دقائق".

وعن سيناريو العمل، أوضح مخرج الفيلم، أنه جرى التواصل مع أحد أصدقاء المجني عليه محمود البنا ويدعى "بلال"، والذي دعم بروايته الفريق الفني، ما ساهم في الوصول للسيناريو الذي ظهر في الفيلم القصير، مشيرًا إلى أن باقي المصادر اعتمدت على متابعة مستجدات القضية، وروايات شهود العيان، وبعض المقاطع الصوتية المسجلة المنسوبة للمتهم الأول في القضية، والتي تداولها أصدقاء المجني عليه باعتبار أنها آخر رسائل صوتية وصلته على هاتفه، قبل ارتكاب الجريمة.

ويتابع مخرج العمل في حديثه لـ"مصراوي": "استعنا بمقاطع الفيديو الموثقة لوقت ارتكاب الجريمة، والتي التقطتها كاميرات المراقبة آنذاك، والتي ساعدت فريق العمل في وضع سيناريو درامي للمثلين، يتماشى مع لغة الجسد التي ظهر بها الأشخاص في المقطع الأصلي، سواء كان المتهم أو المارة، وذلك من خلال الانتقال بالمشاهد بين التوثيق الأصلي والعمل السينمائي.

وعن اختيار الشخصيات المشاركة في العمل، أوضح "نور" أن جميعهم من الإسكندرية، من خريجي ورش العمل السينمائي بمدرسة التمثيل، حيث جرى الاختيار بين 450 ممثلًا شابًا، للوصول إلى أشخاص يتوافر فيهم عامل الشبه مع الشخصيات الحقيقة.

وتابع المخرج، كان اختيار ممثل شخصية محمود البنا هو الأصعب بين الممثلين، حيث كان يجب أن تجمع ملامحه بين الوسامة الشبيهة بملامح الشخصية الحقيقية، وطباع شخصية الشاب الغيور المعروفة بطباع "ابن البلد" حتى يمكنها إقناع المشاهد بالحوار، وفق سياق العمل الدرامي.

وأشار "نور" إلى أنه جرى الاستعانة بمتخصص في اللهجات من محافظة المنوفية؛ لتدريب الممثلين "السكندريين" على إتقان اللهجة الدارجة بين أهل المدينة، حتى تكتمل العناصر الدرامية بالفيلم، مشيرًا إلى أن العمل جرى تصويره بمنطقة شعبية في الإسكندرية، ولاقى استحسان من الأهالي.

وأكد المخرج الشاب، أن المواطنين تعاطفوا مع القضية، وفي الوقت نفسه أكدوا ثقتهم الكبيرة في القضاء المصري، مشيرًا إلى أن العمل لم يتطرق سوى لتوثيق لحظة الجريمة وفقا للرؤية الدرامية، مع وضع آية قرآنية في نهاية العمل الفني، للتأكيد على أن القصاص في النهاية سيتحقق أيضا في السماء.

واشترك في تمثيل الفيلم أحمد البدري، في دور محمود البنا، حسام طلبة، في دور راجح، بمشاركة الممثلين إسراء آدم، هنا نور، عبدالرحمن عادل، ناصر ريان، عبدالله الألفي.. تصوير "طاهر بصري، وأحمد طارق"، تأليف تميم نور، وإخراج فادي نور.

يشار إلى أن فادي نور مخرج مصري من أصول أردنية، أخرج 58 فيلمًا قصيرًا، و 2 فيلم روائي طويل، ويستعد للانتهاء من فيلم روائي بنهاية العام الجاري تحت اسم "حارة أمين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان