حكاية شاب هدد بالقفز 3 مرات من أعلى برج للاتصالات في البحيرة

البحيرة- أحمد نصرة:

التف عدد من الأهالي بمدينة كفرالدوار، في البحيرة، أمس الثلاثاء، حول برج اتصالات ارتفاعه 77 مترًا في محاولة بائسة لاقناع شاب على النزول من قمته، بعدما هدد بالانتحار.

وانتقلت قوة من قسم كفرالدوار وجرى إحضار سيارة الإنقاذ بمعرفة قوات الحماية المدنية، وتبين أن الشاب يدعى أحمد سعيد، مقيم بمنطقة الميزانة، بكفر الدوار، وتعد هذه المرة الثالثة التي يصعد فيها البرج ذاته مهددًا بالانتحار.

وفي تصريحات سابقة له عقب تسلقه البرج لأول مرة قال أحمد :"ما فكرتش في الانتحار غير بعد ما الدنيا اسودت في وشي واتسدت كل الطرق قدامي، مريت بأكتر من مشكلة وكل مرة ينقطع فيها عيشي، وأبدأ في حاجة جديدة، وبرضه ينقطع عيشي، لحد ما زهقت".

وأضاف الشاب: "مأساتي بدأت منذ 8 سنين، كنت شغال في شركة بترول والمفروض اتعين وبسبب مهندس في الشركة، عملولي استبعاد، وطلعت من الشركة خبطت في أكتر من شغلانة، لغاية ما فتحت مشروع قدام بيتي جنب المستشفى، باعمل فيها ساندويتشات ولكن أصحاب الأرض اللي فارش قدامها طمعوا في المتر اللي أنا واخده، وحاربوني وجابولي إزالة".

وأضاف أحمد: "حمدت ربنا على كل شيء وقلت أبدأ شغلانة جديدة، واشتغلت في تصليح الأجهزة الكهربائية بالمنازل وربنا رزقني وكرمني منها وحالي استقر، إلى أن خضرا واحدة من جيراني ، كانت عارفة إن زوج أختي بيشتغل في المقاولات، وقالتلي عاوزة اشتري شقة من ورا زوجي لتأمين مستقبل أولادي، خدمتها في القصة دي وجبتلها الشقة بسعر أرخص كتير، ولما قابلتها بالصدفة وعرفت إنها خلصت في الشقة وطلبت منها السمسرة اتهربت مني وقالتلي مراتك عارفة".

واستطرد: "روحت سألت مراتي إن كانت أخدت منها حاجة قالتلي لا، فقلتلها طيب روحيلها وشوفي إيه الحكاية ولو قدرتي تجيبي حاجة منها إحنا أولى بها، إلا أن الجارة رفضت اعطائها أي أموال، وادعت أني حاولت خطف ابنها، وأرسلت لي بلطجية، وبعدما انتشرت الشائعة انقطع عيشي، وعدت شهور وحالي وقف تماما واتدينت للناس".

واستكمل أحمد سعيد:"ماحسيتش بنفسي غير وأنا فوق البرج والناس والشرطة كلهم بيحاولوا يقنعوني اني أنزل، اتصلوا بيا على تليفون كان معايا وقالولي انزل وكل حاجة هتتعدل وهنقف جنبك، نجحوا يخلوني أنزل خصوصًا لما قالولي إن الخفير المعين لحراسة البرج هيتأذي بسببي لو جرالي حاجة، وأنا نازل خدت وقت طويل ما كنتش متخيل اني طلعت المسافة دي كلها، ومش عارف طلعتها إزاي، ما كنتش في وعيي".