طقوس فرعونية بنكهة صوفية.. في احتفالات المولد النبوي بالأقصر - صور
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
الأقصر – محمد محروس:
رغم مرور آلاف السنين وتعاقب الحضارات على مدينة الأقصر إلا أن أهالي المدينة لا يزالون يحتفظون ببعض الطقوس الفرعونية التي يمارسونها في المناسبات الدينية وتظهر بشكل واضح خلال إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف فتمتزج الطقوس الصوفية مع الفرعونية.
آلاف السنوات مرت على مدينة الأقصر، أحد أقدم الحواضر على مستوى العالم، ولا يزال أهلها يتمتعون بطابعه الخاص في الاحتفالات الدينية، والتي تأثر بعضها بما كان يحدث في عصور الفراعنة القدماء على أرض طيبة.
"مصراوي" رصد أوجه الشبه بين الاحتفالات التي يمارسها أهل الأقصر حاليًا، وما كان سائدًا في طيبة قبل آلاف السنين.
الدكتور محمد حراجي مدرس علم المصريات بكلية الآثار في الأقصر يقول: "كما كان يفعل القدماء في الاحتفال بـ"عيد الأوبت" يخرج موكب "آمون رع" من الحرم الشمالي "معبد الكرنك" ويتجه إلى الحرم الجنوبي "معبد الأقصر" يخرج الناس أيضًا احتفالا بالمولد النبوي في موكب مهيب ينطلق من أمام أحد مساجد الكرنك ويجوب شوارع المدينة في اتجاه معبد الأقصر ثم يعود لنفس النقطة التي انطلق منها".
وأشار إلى أن "الطقوس التي تمارس في الاحتفالات الصوفية سواء في ذكرى المولد النبوي الشريف أو موالد الأولياء تتشابه في الكثير منها مع طقوس الاحتفال بعيد الأوبت الذي عرفت تفاصيله من خلال معبد الأقصر، والتي ترجع لعهد "توت عنخ أمون" و"حور محب" ومن خلاله كان "آمون" ينتقل من الكرنك إلى الأقصر ثم يعود إلى الكرنك حيث يقدم القرابين كما يقوم بالتبخير ورش الماء أمام قارب "آمون" الذي يطلق عليه "وسر حات" وهو ما يحدث الآن فيما يعرف بدورة المولد".
ويضيف "حراجي": "كان الموكب يخرج من أمام قاربي "موت وخنسو" حيث يحمل الكهنة قوارب ثالوث طيبة فوق أكتافهم من قدس الأقداس إلي داخل المعبد ثم يخرجون من الصرح الثالث ويصلون إلى شاطئ النيل، وهنا يضعون قوارب الآلهة في مراكب حقيقية وتتجه المراكب جنوبًا باتجاه معبد الأقصر ويقف الناس مهللين يهتفون ويساعدون في دفع المراكب في سعادة ويرقصون ويرتلون الأناشيد وحين يصل المركب إلى الأقصر يتجهون إلى المعبد ويعاد حمل القوارب في موكب راجل ويضاف له مركب "موت وخنسو" ليتشكل ثالوث "آمون" وهو ثالوث مدينة طيبة".
ويشير مدرس علم المصريات بكلية الآثار في الأقصر إلى أن النساء كن يرقصن أيضًا في مجاميع بينما يدخل الملك إلي غرفة قدس الأقداس حيث يكون مركب آمون ويقدم له القربان بطقوس ومراسم خشوع بينما تنتظر حاشيته وكهنته على باب قدس الأقداس.
وتابع "حراجي": "هذه الطقوس تظهر بشكل أوضح في احتفالات المسيحين بمولد مار جرجس في جبل الرزيقات بأرمنت غرب الأقصر وأيضًا في احتفالات المسلمين بمولد أبو الحجاج، وفيها يتنزه الناس في نفس التوقيت في مراكب النيل.
فيديو قد يعجبك: