حكاية 6 سنوات لـ"ملاك الرحمة في بلطيم".. "رانيا" تعالج المرضى مجانًا في منازلهم

كفر الشيخ - إسلام عمار:

في العقد الثاني من عمرها، اشتهرت بين أوساط مدينتها الساحلية بـ"ملاك الرحمة" و"فاعلة الخير" بسبب عنايتها بالمرضى في منازلهم، دون أن تتقاضى منهم أجرًا، ودون أن يتكبد المرضى مصاريف مستلزمات علاجهم، وتوفرها على نفقتها الخاصة.

"6 سنوات أعالج الناس وأداويهم دون مقابل، وأجري الوحيد كسب رضاء الله"، بهذه الكلمات تحدثت رانيا كمال رضوان، 25 سنة، ممرضة بمستشفى بلطيم المركزي، وتقيم بمدينة بلطيم، لـ"مصراوي"، موضحة سبب إقبالها على فعل الخير.

تقول "رانيا"، إنها منذ تخرجها في معهد التمريض عام 2013، قبل 6 سنوات، استغلت عملها كممرضة في فعل الخير، من خلال علاج المرضى في منازلهم، دون أن تحصل على مقابل، مستخدمة حقيبة بها مستلزماتها، مثل الغيارات على الجروح، أو خياطتها، والمسح الطبي لأصحاب البتر، خاصة مرضى السكر، وغيرها من مستلزمات العلاج.

وأوضحت أنها تدربت، خصيصًا، مع أطباء العمليات، قبل بداية عملها الخيري، لتطبيق ما تدربت عليه مع الحالات التي تعتني بها

ورفضت "راني" أن تتلقى أموالًا أو هدايا من الحالات وذويهم، معتبرة عملها في خدمة المرضى دون مقابل "تجارة مع الله".

وحول أسباب تفكيرها في العمل كممرضة، تقول "ملاك الرحمة": "والدي يعمل وكيل مدرسة، في إدارة بلطيم التعليمية، ووالدت محاسبة في أحد البنوك، وأوصياني باستغلال عملي في علاج الناس دون مقابل، ومنذ ذلك الوقت عاهدتهما وأقسمت أمامهما على ذلك.

وتابعت: "أحيانًا لا يتمكن العديد من المرضى من اللحاق بمواعيد الكشف في عيادات مستشفى بلطيم المركزي، ويحتاجون لإجراء إسعافات على جروح أو طوارئ، فتطلب منهم أن تتوجه إلى منازلهم، عقب انتهاء عملها في المستشفى لتعتني بهم.

واختتمت رانيا حديثها لـ"مصراوي" قائلة: "تكاليف مستلزمات العلاج أوفرها على نفقتي، ووالداي يشاركان معي في توفير تلك المستلزمات الطبية على نفقتهم الخاصة"، مضيفة "أي حالة أروح لها بيتها وأحيانًا عندما أرصد مطالب على صفحات السوشيال ميديا من أبناء بلطيم فلا أتردد أبدًا وأتوجه إليها وأمارس عملي".