صور| فاروق حسني: "الإسكندرية اتشلفطت.. وكأنك تسير في كوكب قرود"

الإسكندرية – محمد البدري:

انتقد فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، ظاهرة البناء المخالف والإنشاءات المفتقدة لجمال التصميم في مصر بشكل عام والإسكندرية بصورة خاصة.

جاء ذلك خلال كلمته في أولى اللقاءات الجماهيرية على هامش انطلاق معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته رقم 15 بمكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، بحضور المهندسة هدى الميقاتي نائب مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية.

وقال "حسني" الإسكندرية أكثر مدينة شُوِهَت بالمباني الخرسانية، بينما القاهرة لم يطلها نفس حجم التشويه، متابعًا، "مشهد الأبراج السكنية على طريق كورنيش الإسكندرية يشعرك أنك تسير في كوكب قرود".

وأضاف وزير الثقافة الأسبق، أن مصر لا تزال لديها مشكلات في الذوق العام، قائلا الشوارع "اتشلفطت" وتغيرت أشكالها للأسوأ بسبب بعض العادات السيئة، لافتًا إلى أن "الذوق يأتي نتيجة التربية والإحساس بالقيم الجمالية والرعاية".

وأوضح وزير الثقافة الأسبق، أن خبراته العلمية التي اكتسبها في مصر وفرنسا، ساعدته خلال فترة عمله كوزير في تعميم فكرة الارتقاء بالذوق العام من خلال إنشاء جهاز التنسيق الحضاري والدعم المقدم للمشروعات الثقافية بإنشاء صندوقا للتنمية الثقافية، والذي يدعم الأنشطة وحتى إقامة منشآت وقصورا للثقافة.

وشهد افتتاح الدورة رقم 15 لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، غياب الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، التي أنابت عنها الدكتور هيثم الحاج علي؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما غاب الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وحضر بالإنابة عنه المهندسة هدى الميقاتي؛ نائب مدير المكتبة الإسكندرية.

وشارك بمراسم الافتتاح، الدكتور فيصل الحفيان؛ مدير معهد المخطوطات العربية ضيف شرف المعرض، سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد؛ رئيس اتحاد الناشرين العرب.

ويشارك في المعرض 50 دار نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى أكثر من 600 متحدث يشاركون في 165 حدثا ثقافيا، ويضم المعرض أجنحة لأربع دول عربية هي الكويت، الإمارات، سوريا، فلسطين، كما يستضيف المعرض داخل مكتبة الإسكندرية أجنحة للعديد من الهيئات الحكومية والعربية مثل وزارة الآثار، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، المجلس القومي للصحة النفسية، المركز القومي للترجمة، ومؤسسة الأزهر، كما تنضم أجنحة سور الأزبكية داخل مكتبة الإسكندرية هذا العام.