"حموكشة" زرع أرض أجداده بانجو.. وجيرانه: "افتكرناها نباتات للتصدير"

الدقهلية - رامي محمود:

فدان أرض.. هي ما ورثه "محمد" الشهير بـ"حموكشة" عن والده، وبدلًا من استغلالها في زراعة ما يفيد كعادة الأرض الطيبة، استجاب لشيطانه الذي زيّن له زراعتها بالسموم المخدرة التي تلغي عقول الشباب وتتلف قدرتهم على بناء أوطانهم.

لم يظن أهالي قرية بدواي التابعة لمركز المنصورة، أن "حموكشة" عاد مرة أخرى إلى الإتجار في المواد المخدرة، فضلًا عن أنه لم يرد على خاطرهم أن يقدم على زراعة أرضه بالـ"بانجو".

"فجأة وجدنا قوات كبيرة في المنطقة وافتكرنا إن فيه إرهابيين".. بتلك الكلمات أكد "محمد"، أحد المزارعين في الأرض المجاورة لمحل الواقعة أن الجميع لم يكن يعلم شيء عما حدث، مشيرا إلى أنه لم يعلم ما يزرعه "حموكشة" داخل أرضه لكنه اعتقد أن يكون محصولًا جديدًا يسعي لتصديره إلى الخارج خاصة أ المتهم دائم زراعة الموالح.

وأضاف المزارع، أنه اعتاد كل صباح النزول إلى أرضه، لكن اليوم كان مختلفًا تمامًا، قوات من مباحث مركز شرطة المنصورة، والأمن المركزي والكلاب البوليسية تمشط المنطقة وتقف على شكل مربع مقفول بمحيط الأرض.

وتابع "محمد" لم أكن أتخيل مطلقا أن المنزرع في الارض هو نبات البانجو، إلا حينما قال لي أحد قوات الأمن "ابعد من هنا دي مزرعة بانجو"، وبعدها حضر عدد من وكلاء النيابة العامة إلى المنطقة وعاينوا الأرض، وبدأت قوات الشرطة في تجميع تلك النباتات من الأرض وتحويلها إلى أكوام وتصوير الأرض.

وكان اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من العميد خالد الزيني، مأمور مركز شرطة المنصورة، يفيد بورود معلومات لضباط مباحث مركز المنصورة بقيام "محمد .م .ا"، 30 سنة، مسجل شقي خطر، ومقيم بقرية "بداوي" دائرة المركز، بزراعة مساحة من الأرض الزراعية بنبات البانجو.

ووجه مدير الأمن بتشكيل حملة أمنية تحت إشراف أحمد شوقي، رئيس المباحث الجنائية، وتضم ضباط مباحث المركز برئاسة الرائد احمد توفيق، رئيس مباحث المركز، الرائد محمد منصور، والنقيب محمد الجبالي، وجرى ضبط المتهم، وبالفحص تبين قيامه بزراعة فدان بنبات البانجو المخدر داخل أرض زراعية ملكه.

وبمواجهة المتهم بالتحريات والمضبوطات، اعترف بحيازته لتلك الأرض وزراعتها بنبات البانجو المخدر، وقررت النيابة العامة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ومصادرة النبات المنزرع.