النيابة تواجه "الطبيب المزيف" بضحاياه: "أقنعنا إنه الوحيد اللي يعرف يعالجنا"
الغربية - مروة شاهين:
شهدت التحقيقات في قضية "الطبيب المزيف" بعزبة توما التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مواجهات بين المتهم مصطفى توفيق وضحاياه والذي أنكر فيها المتهم مزاولة مهنة الطب، كما وجهت النيابة له تهم النصب والاحتيال واستغلال المواطنين وانتحال صفة طبيب.
كما وجه المحامي العام بتشكيل فريق من النيابة العامة تحت إشراف المستشار مصطفى مدحت وكيل نيابة مركز المحلة لسماع أقوال المبلغين والضحايا وسماع واستدعاء كافة الأشخاص المذكور أسماءهم في عمليات 3 مستشفيات خاصة لسماع شكواهم حيال ارتكاب الطبيب المزيف لهم عمليات داخلها وداخل عيادته الطبية بمسقط رأسه بعزبة توما ومنطقة العباسي القديم بنواحي المدينة العمالية.
وباشرت النيابة العامة إجراء مواجهة بين المبلغة الأولى "فاطمة .م" 43 سنة، من قرية كفر دمرو بمركز المحلة والتي تقدم ببلاغ يحمل رقم 2820 جنح مركز المحلة لسنة 2018، ضد المتهم المذكور والتي أكدت أمام النيابة العامة أنه أجرى لها عملية جراحية داخل مستشفى أبوالعزم مقابل تقاضي مبلغ مالي قدره 7 آلاف جنيه، وقالت: "أقنعني إنه الوحيد اللي يعرف يعالجني فى مصر وناس كتير قالولي عالجنا وخفينا على إيديه ولكني علمت بإجرائه عمليات مشبوهة وخفت إن عمليتي استئصال الغدة ممكن تتسبب ليا فى أي مضاعفات"، فيما نفى المتهم معرفته بالمبلغة أو لقائها، قائلا: "أنا ما أعرفهاش ولم أجري لها أي عمليات وهي بتدعي عليا".
كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال المبلغين وعلى رأسهم كل من علي سمير عبدالوهاب، وسها سامي حسين، ويوسف لطفي إسماعيل، بمحضر توظيف الأموال وواقعة النصب يحمل رقم 40 جنح مركز المحلة لسنة 2019، التي ارتكبها الطبيب المزيف.
وأفادت "سها سامي" مقيمة بمحافظة الاسكندرية أمام النيابة العامة، بأن المتهم المذكور نصب على باقي المبلغين في مبالغ تزيد عن مليوني جنيه بدعوى الإتجار في مجال بيع وشراء الأجهزة والمستلزمات الطبية ولكنه تهرب من سدادها.
وتابعت المبلغة أن المتهم اتفق على بيع وشراء الأجهزة الطبية داخل عيادته الخاصة بمسقط رأسه بعزبه توما بطريق الدائري "المحلة – المنصورة " موضحة أنها علمت من بعض المقربين أنه حاصل على ثانوية عامة ورسب وتم فصله من الفرقة الرابعة لكلية الطب البيطري بجامعة بنها سنة 2008.
من ناحية أخرى أكدت "عزة.م" وشهرتها "أم أحمد" مدرسة بالتربية والتعليم ومقيمة بقرية محلة أبوعلي التابعة لمركز المحلة، أنها واصلت المتابعة العلاجية مع "الطبيب المزيف" منذ حوال عام 2007، قائلة: "هو بدأ في استقطاب المرضى ويعالج أهالي قرى مركز المحلة وأقنعني إني مريضة بفيروس سي وفضلت أتعالج عنده لأكثر من 5 سنوات ويصرف ليا روشتات دوائية مكتوبة بالكمبيوتر ويعطيني الدواء من عيادته الخاصة".
وأشارت الضحية وهي ترفع روشتاته الدوائية في يدها أن الطبيب المزيف ردد أنه مدرس مساعد في جامعة الزقازيق، قائلة: "كان بيعالج كل الحالات المرضية التي تتردد عليه في مجالات جراحات العامة والمناظير والناسور وأمراض السكر والكبد".
كما أوضحت الضحية، أن الطبيب المزيف اختلق فكرة انتمائه وعمله كأستاذ جامعي بكلية الطب جامعة الزقازيق في مجال الجراحة العامة والمناظير مع ضحاياه، فضلا عن تخصصه في إجراء عمليات "المرارة – الناسور- استئصال الأورام والغدد"، وصرف روشتات علاجية بخط يده وأخرى معدة بالكمبيوتر".
في المقابل أصر المتهم في أقواله أمام النيابة العامة على ترديد عبارات: "أنا لم أزاول مهنة الطب ولم أجر أى عمليات جراحية، ولكن من أجرى العمليات هو الدكتور ناجي، استشاري أورام مشهور، (شريكه فى صفقة بيع الأجهزة الطبية) ولكني كنت أزاول مهنة فني مناظير الكبد وصيانته".
فيديو قد يعجبك: