إعلان

لوحات "اللوفر" في "زاوية سلطان".. "مصراوي" داخل معرض حسن الشرق في المنيا

01:34 م الإثنين 22 أبريل 2019

المنيا – محمد المواجدي:

داخل منزل من طابقين في قرية زاوية سلطان التي تقع في الجانب الشرقي بمركز المنيا، تراصت لوحات الفنان حسن الشرق، لتغطي حوائط الطابق الأول بعد أن زينت حوائط أكبر متاحف العالم من اللوفر إلى برلين.

حسن عبدالرحمن حسن، 70 عاما، والمُلقب بـ"حسن الشرق" روى قصة حياته ومحطاتها حتى أصبح فنانًا عالميًا وقال لمصراوي،إن موهبته "الرسم" بدأت وعمره 5 سنوات، من خلال الرسم على الرمال أسفل الكتل الصخرية التي تحيط قريته، حتى اكتشف موهبته أحد المدرسين وهو في الصف الأول الابتدائي.

وأوضح "الفنان العالمي"، أن السبب وراء لقبه "حسن الشرق" هو حصوله على جائزة على مستوى الشرق الأوسط، كما أكد أن سبب إقامته متحفه داخل قريته هو اعتزازه بـ"زاوية سلطان".

وأضاف "الشرق"، "كان أبي يعمل في مجال الجزارة، وكان يحرص على اصطحابي معه لأحمل مهنته من بعده؛ إلّا أنني فشلت في حمل السكين والساطور، وكنت أمسك فرشاة صنعتها من حلف النخيل، وأرسم بها على الأوراق التي كان والدي يبيع فيها اللحمة لأهالي القرية".

وأشار "حسن" إلى المُعاناة والصعوبات التي واجهها مع عائلته، التي كانت تحرص على امتهانه "الجزارة" باعتباره أكبر أشقائه، موضحا أن مواجهة أسرته له تغيّرت تماما وهو في الصف الخامس الابتدائي عندما حصد جائزة في مجال الرسم، وكرّمه المحافظ وقتها، قائلا "وقتها شعر والدي بالفخر بين أهالي القرية وأصبح أول من يشجعني على الرسم".

وكشف "الشرق" أنه لم يكمل تعليمه وتفرغ للفن والرسم، وأصبح يختار ألوانه ويصنعها من المواد الطبيعية كالأعشاب ومنها "الحلبة، والكركاديه، والشاي" وكذلك والمواد الحجرية التي تمتلئ بها قريته، وهو ما يميزه عن غيره من الفنانين، لأن لوحاته تستمر ألوانها لعشرات السنين دون تغيير، لافتا إلى أنه يحتفظ بسر صناعة الألوان لنفسه.

وأوضح ابن "زاوية سلطان"، أنه له العديد من المقتنيات بأشهر متاحف العالم مثل اللوفر، ومتحف برلين، ومتحف ولاية بيروتس الألمانية ومتحف الجامعة الأمريكية، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية الدولية وعلى رأسها معارض شتوتجارت بألمانيا، وسويسرا، واشنطن، والصين، وأصبح عضوا بنقابة الفنانين التشكيليين والمجموعة الأوروبية للفن الحديث بمدينة نيوربك الألمانية.

متحف "حسن الشرق"، أقامه الفنان التشكيلي حسن الشرق بقرية زاوية سلطان القبلية التي تبعد 7 كيلومترات من محافظة المنيا، على مساحة 1800 متر، بتكلفه 2 مليون و500 ألف جنيه، ويضم 60 لوحة، و120 مقتنية، وبعض الأنتيكات مثل الجرامافون وشمعدانات، وفوانيس نحاسية كما يشمل المتحف مكتبة للكتب القديمة والمنخفضة التكلفة.

اقرا ايضا: "الفرشة بدل الساطور".. حسن الشرق من الرسم على "ورق اللحمة" إلى اللوفر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان