صور| في عيدهم.. عمال محاجر المنيا بين أطراف مبتورة وأمراض مُزمنة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
المنيا – محمد المواجدي:
"بتر الأطراف، أو الإصابة بمرض مزمن في الرئتين.. هكذا هي النهاية شبه المُتكررة لعمال المحاجر الواقعة في الجانب الشرقي لمحافظة المنيا؛ وذلك بسبب استخدامهم لآلات التقطيع الثقيلة من ناحية، وتعرضهم لاستنشاق لكميات كبيرة من الغبار الأبيض من ناحية أخرى.
داخل نحو ألفي محجر، يُصاب آلاف العمال من أبناء محافظة المنيا بالعجز الكُلي نتيجة بتر بعض الأطراف وأمراض الالتهاب الرئوي والسرطان والتهابات العيون، وضعف السمع والحمى بسبب سحابات الغبار الناتجة عن تقطيع الكتل الحجرية.
وأوضح عددًا من العاملين في المحاجر، المخاطر التي يتعرضون لها بين الحين والآخر، حيث يقول أحمد علام 38 عاما، أنّه رغم علمه بكافة المخاطر التي تحاوطه بسبب عمله في المحاجر سواء تعرضه للإصابة أو بتر بعض أطرافه أو الإصابة بالأمراض الصدرية والسمع والبصر؛ إلّا أنّه يعمل في هذا المجال كعامل في العديد من المحاجر على مدار 15 عامًا؛ وذلك بسبب مُقابلها المادي الذي يُساعد على توفير مُقتضيات المعيشة.
محمود صلاح 29 عاما، أحد العمال يقول، إن عملهم في المحاجر يتطلب استخدام الديناميت لتفجير القطع الجبلية وتحويلها إلى طوب، وآلات قطع حديثة كـ"المنشار"؛ الأمر الذي يعرض حياتهم لمخاطر عديدة قد تؤدي إلى الوفاة أو العجز الكُلي، أو الإصابة بأمراض الالتهاب الرئوي والصدر لاستنشاقهم لسحاب الغُبار.
وأوضح يسري عبد الحكيم 36 عاما، طبيعة عمل منشار التقطيع الذي تكون قيادته هي مهمته خلال عمله في المحجر، موضحًا أنّه عبارة عن جهاز يعمل بالكهرباء، يقوم بنشر وقطع الكتل الحجرية من خلال السير فوقها؛ ما يجعله أكثر عرضه من غيره للإصابة ببتر بعض أطرافه أو الموت نتيجة حدوث ماس كهربائي في أي وقت خلال العمل.
وأوضح "عبد الحكيم" أن عُمال المحاجر رغم المخاطر التي يواجهونها، إلا أنهم يطمحون في المقابل المادي الذي يحصلون عليه، والذي من الصعب حصوله في أي عمل آخر.
وبالمُخالفة لقانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996والمُعدّل بالقانون 126 لسنة 2008 الذي يحظر تشغيل الأطفال في الأعمال الخطرة دون سن 18 عامًا، نجد نسبة ليست بالقليلة بين عُمال المحاجر من الأطفال، بسبب انخفاض أجورهم مُقارنة بالآخرين.
من جانبه برر أحد أصحاب المحاجر، والشهير بـ"حسين عبد الهادي"، استخدام عمالة الأطفال تحت سن الـ18 عامًا هو من باب ترشيد التكاليف قائلًا: "مرتب العامل اشغل بيه 3 أطفال ويعملوا نفس الشغل وأكثر".
فيديو قد يعجبك: