دعوى قضائية وطلب إحاطة وهاشتاج| الأهالي: نرفض "مدفن العبور".. والمحافظ يرد
القليوبية - أسامة علاء الدين:
تعيش مدينة العبور على صفيح ساخن بعد قرار الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، نقل المدفن الصحي بالخانكة وأبو زعبل إلى قطعة أرض في المدينة لاستيعاب المخلفات الصلبة البلدية الناتجة من المحافظة على مساحة تقدر بـ65 فدانًا.
القرار أثار استياء أهالي المدينة، الذين قرروا معارضة قرار المحافظ، ودشن أهالي المدينة وسم "هاشتاج" ( #لا_ للمدفن_الصحي_بالعبور )، ورفضوا تحويل المدينة إلي مركز للنفايات القادمة من محافظتي القاهرة والقليوبية، الأمر الذي اعتبروه يشكل خطورة بالغة علي أرواحهم.
"لن نصمت علي تحويل المدينة إلى وباء".. هكذا بدأ عادل خليل، أحد أهالي المدينة، حديثه لـ"مصراوي" مشيرًا إلي أن قرار المحافظ بنقل المدفن الصحي من مدينة الخانكة إلي العبور قرار غير مدروس يعرض حياة المواطنين للخطر، موضحا أن مدينة العبور مولودة حديثا ولا يجب أن ندمرها بتلك القرارات.
وأضاف، رامي شعبان، أن ذلك القرار يعمل علي توقف حركة الإسكان داخل المدينة، بالإضافة إلي تعرض حياة المواطنين للخطورة البالغة، موضحًا أنه جرى تقديم شكاوى واستغاثات لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارتي البيئة والسكان ومحافظ القليوبية وجهاز المدينة والتأكيد علي رفضنا إنشاء المدفن الصحي مرفق بحملة توقيعات بجانب تنظيم لقاءات وندوات مكثفة لوقف قرار إنشاء المدفن.
وأكد، محمد علي، أن أهالي المدينة وكلوا عددًا من المحامين وأقاموا دعوى قضائية حملت رقم 6689 في محكمة القضاء الإداري ببنها مستعجل، لوقف تنفيذ قرار إنشاء مدفن للقمامة والنفايات بمدينة العبور وإرسال العشرات من الشكاوى والاستغاثات لكل الجهات المعنية مذيلة بتوقيع سكان المدينة.
من جانبه أعلن رضوان الزياتي عضو مجلس النواب عن دائرة الخانكة والعبور والخصوص، تقدمه بطلب إحاطة إلى وزيرة البيئة ووزير التنمية المحلية بشأن إقامة المدفن بالقرب من مدينة العبور في صحراء بلبيس، الأمر الذي يتسبب في أضرار صحية لسكان العبور.
وأضاف "الزياتي"، في بيان له، أنه من غير المقبول أن تستمر الحكومة في إقامة تلك المدافن التي تسبب أضرارًا بيئية في الوقت الذي يتم فيه إقامة مشروعات عملاقة، وتخضع كثير من الملفات للتطوير، لافتا أن ملف القمامة لم يتطور البعض بالقدر الكافي في التعامل معه.
وقال "الزياتي" إنه يتفهم مدى تخوف أهالي مدينة العبور من المدفن، رغم بعده عن المدينة فهو من الناحية البحرية لها، وبالتالي من المتوقع أن يجرف تيار الهواء الرائحة إليهم.
وأكد الدكتور علاء عبد الحليم، محافظ القليوبية، أن المحافظة لا تقيم أي مشروعات من شأنها الإضرار بصحة أي مواطن، لافتا أن مشروع مدفن العبور الجديد يتوافق تماما مع الشروط البيئية المتوافق عليها عالميا، وسيتم إدارة المشروعات بصورة محكمة تضمن الدفن الصحي للمخلفات ومتابعة عملية العزل الجيد لعدم حدوث أي انبعاثات أو روائح كريهة تؤذي المواطنين.
وأضاف محافظ القليوبية في بيان رسمي، أن المحافظة صادر لها قرار من رئيس مجلس الوزراء بتخصيص مساحة 231080 مترا لإنشاء مدفن صحي بصحراء العبور، لاستيعاب واستقبال المخلفات، وقامت المحافظة بعمل الدراسات البيئية اللازمة لإنشاء مدفن صحي محكوم بأحدث الأساليب التكنولوجية المتوافقة مع الاشتراطات الموجودة بوزارة البيئة، التي لا تمثل أدنى خطورة على حياة المواطنين، لافتا أنه سيتم حفر خلايا تحت الأرض ودفن القمامة بها وعزلها تدريجيا، مصممة حسب المعايير العالمية ويعمل بهذه الأنظمة في جميع دول العالم.
وأوضح أن موقع المدفن يبعد بشكل كبير عن الكتل السكنية، وتم عمل دراسات الأثر البيئي اللازمة، ومن المقرر أن يستوعب المدفن القمامة لمدة 3 سنوات فقط، يتم بعدها التغطية والعزل النهائي للمدفن وتحويله إلى منطقة خضراء ذات شكل حضاري.
فيديو قد يعجبك: