استغلها وحاول قتلها.. كيف أنقذت أم طفلتها من جحيم عمها في كفر الشيخ؟

كفر الشيخ - إسلام عمار:

لم تجد ربة منزل تقيم بمدينة بيلا في كفر الشيخ، وسيلة للحفاظ على طفلتها التي لا يتعدى عمرها 14 عامًا، وإنقاذها من جحيم زوجها وعم طفلتها في نفس الوقت، سوى إيداعها بدار رعاية.

ونجح خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، ومقره جمعية سيدات أعمال المستقبل بمدينة فوه في كفر الشيخ، في إيداع الطفلة "ع.م" 14 عامًا، بدار الرعاية الاجتماعية بقرية البكاتوش التابعة لمركز قلين، وذلك بعد نجاح مسئولي خط نجدة الطفل، في عودة الفتاة والتي تبين أنها دائمة الهروب من المنزل بسبب زوج أمها وعمها في نفس الوقت.

وأكد عمرو العباسي، مشرف خط نجدة الطفل في كفر الشيخ، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أنه ورد البلاغ رقم 156031 من خط نجدة الطفل الرئيسي بالقاهرة، خاص ببلاغ نيابة مركز بيلا، يشمل اتهام ربة منزل لزوجها بمحاولته إلقاء طفلتها في مياه الترعة لرفضها الاستجابة لطلباته حول استغلالها كمصدر دخل له من خلال العمل كخادمة في المنازل، وكذا هروب الطفلة المستمر بسبب إجبارها على ذلك.

وأوضح مشرف خط نجدة الطفل في كفر الشيخ، أنه جرى تكليف محمد فراج، أخضائي بخط نجدة الطفل في كفر الشيخ، بالانتقال لمحل إقامة الأم وبحث الحالة للوقوف على صحة البلاغ والتأكد من عملية هروب الطفلة تمهيدًا لعرض تقرير شامل على محمد عز، منسق عام المجلس القومي للطفولة والأمومة في كفر الشيخ، ورئيس المجلس الدكتورة عزة عشماوي.

وقال "العباسي" إنه أثناء عمل أخصائي خط نجدة الطفل، طلبت والدة الفتاة، إيداع طفلتها في دار رعاية حفاظًا عليها وخوفًا على مستقبلها، وبناء على رغبة الأم جرى استدعائها بمقر خط نجدة الطفل لاتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية حيال ذلك، بعد الحصول على موافقة الأم رسميًا بإيداع طفلتها دار رعاية حتى جرى تحقيق رغبتها.

وكان صبري عبد المنعم، منسق عام حماية الطفل في كفر الشيخ، شكل لجنة برئاسته، وتضم رجاء كمال غريب، مدير إدارة حماية الطفل بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا، والدكتورة ياسمين زقزوق، أخصائي نفسي باللجنة، وسميرة صقر، أخصائي اجتماعي بنفس اللجنة، وذلك لبحث البلاغ الوارد لخط نجدة الطفل بخصوص حالة الطفلة وما حدث لها.

وتبين من تقرير اللجنة أنهم توجهوا لمنزل الطفلة وثبت لهم عدم تواجدها في المنزل وأنها دائمة ترك المنزل، وأثناء الفحص تبين وجود طفلة اخرى شقيقتها عمرها 4 سنوات والحالة الاجتماعية غير مستقرة، وبناء عليه جرى تسليم التقرير للنيابة العامة تمهيدًا لاتخاذ قرار بشأنها.