قتلوه ومشوا في جنازته.. المتهمون بذبح سائق: "كنا بندور مع أبوه على الجثة"
القليوبية - أسامة علاء الدين:
"يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، ربما كان هذا المثل الشعبي المتوارث هو الأصدق في التعبير عما حدث في واقعة مقتل سائق "توكتوك" يبلغ من العمر 14 عامًا، بعدما استدرجه جاره وتخلص منه بالاشتراك مع آخرين في قليوب.
"حاولنا إخفاء الجريمة، وكنا بندور مع أبوه على الجثة" هكذا بدأت اعترافات المتهمين بقتل سائق "توكتوك: في القليوبية تتوالى أمام النيابة العامة لتكشف تفاصيل كثيرة في الواقعة.
المتهم الأول، أكد في اعترافاته، أنه جار المجني عليه، وكان دائما يُظهر له الحب، قائلا "كان كسيب والناس كلها بتحبه"، مشيرا إلى أنه محبوب وسط أهالي المنطقة.
وأضاف المتهم، أنه كان بحاجة ماسة للأموال ولم يجد أمامه سوى جاره الذي قرر التخلص منه بعد الاستعانة باثنين من أصدقائه كانوا على معرفة بالمجني عليه.
وتابع، "قررت أن استولى على "التوكتوك"، فاتفقت مع اثنين من أصدقائي، على أن أقوم باستدراجه بحجة شراء بعض مستلزمات عرس شقيقتي والمقرر عقده بعد العيد، وبالفعل طلبت منه أن نتوجه إلى مدينة العبور لشراء أشياء من أحد المعارض هناك، وفي نفس الوقت، كنت قد اتفقت مع أصدقائي أن ينتظرانا في منطقة أبو زعبل، ليستقلا معنا التوكتوك، ويظهرا للمجني عليه أنهما تقابلا معنا بالصدفة".
وأضح المتهم، "كانت خطة التخلص منه تسير كما أردنا تماما، وركبا أصدقائي معنا في أبو زعبل، وفي منطقة أرض التين بالقرب من العكرشة خنقت المجني عليه بواسطة شال كان بحوزتي وأحضرته معي لهذا الغرض ثم طعنته بمطواة، وبعد أن تأكدت من وفاته قمنا نحن الثلاثة بحمل جثته وإلقائها وسط أشجار التين وركبنا "التوكتوك" وعدنا إلى قليوب مرة أخرى".
وعقب اعترافات المتهم قررت نيابة مركز قليوب، حبس 3 عاطلين هم "م.ع.م"، 20 سنة، و"ع.م.ا"، 21 سنة، و"ع.ر.س"، 21 سنة، لاستدراجهم "ب.ر.ح"، 14 سنة وقتله، لسرقة "التوكتوك" الخاص به.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والسرقة بالإكراه، وصرحت بدفن جثة المجني عليه، بعدما مثَّل المتهمون جريمتهم أمام النيابة والبحث الجنائي.
الجدير بالذكر أن العميد هيثم حجاج، مأمور مركز قليوب، تلقى بلاغا من "ر.ح.ع"، 48 سنة سائق يفيد غياب نجله "ب.ر.ح"، 14 سنة، عقب خروجه للعمل على مركبة "التوكتوك" خاصته، ولم يتهم أحدا بالتسبب في غيابه.
وكلف اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، اللواء هشام سليم، مدير المباحث، والعميد يحيى راضي، رئيس مباحث المديرية، بسرعة كشف غموض الواقعة.
وأثناء السير في إجراءات البحث والتحري عن المتغيب وردت معلومات للمقدم أحمد عبدالمنعم، رئيس مباحث مركز قليوب، تفيد بمرافقة "م.ع.م"، 20 سنة، جار المتغيب، و"ع.م.ا"، 21 سنة و".ع.ر.س"، 21 سنة، صديقا المتغيب، بمرافقته واستقلال مركبة "التوكتوك" خاصته في وقت متزامن مع اختفائه.
وعقب تقنين الإجراءات جرى ضبط المتهمين وبمواجهتهم، اعترفوا باتفاقهم فيما بينهم على استدراج المجني عليه وسرقته، وبالعرض على النيابة قررت حبسهم على زمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: