كيف تأثرت مقاهي الإسكندرية بخروج المنتخب من أمم أفريقيا (إنفوجراف)
الإسكندرية - محمد البدري:
ألقى خروج المنتخب المصري من دور الـ 16 في بطولة كأس الأمم الأفريقية، بظلاله على عدد من المهن، تنشط موسميًا بوجود الجماهير، وعلى رأسها المقاهي ومكاتب "الفراشة"، التي علق أصحابها آمالهم على صعود الفراعنة إلى الأدوار النهائية من البطولة لتحقيق مكاسب نقل المباريات.
في الإسكندرية، رصد مصراوي وجهًا آخر لكأس القارة السمراء، الذي شهد تراجعًا في نسب الإقبال على المقاهي بعد أن ودع المنتخب المصري البطولة بنتيجة "صفر-1" أمام منتخب جنوب أفريقيا، الأمر الذي زاد من مرارة الخسارة لدى العاملين بتلك المهنة، وسط محاولات لتغطية ما أنفقوه من تجهيزات لنقل المباريات.
انخفاض نسبة الإقبال
شعبان متولي رئيس شعبة المقاهي بغرفة تجارة الإسكندرية قال إن نسبة الإقبال على المقاهي لمشاهدة مباريات منتخب مصر بلغت نحو 95%، بينما كانت تصل إلى نحو 70% لمتابعة مباريات المنتخبات الأخرى بالتزامن مع استمرار منتخب الفراعنة في البطولة.
وأضاف متولي، في تصريح خاص لمصراوي، أن نسب الإقبال على المقاهي تراجعت بنسبة 40% مقارنة بالمباريات السابقة، وذلك بعد خروج المنتخب الوطني من الكأس. وتوقع أن تصل النسبة بين 30 إلى 20% خلال مباريات دور الثمانية.
تكلفة التجهيزات
وأوضح رئيس الشعبة أن المقاهي تنفق الكثير من الأموال من أجل التجهيزات التي تتواكب مع الأحداث الجماهيرية مثل البطولة الأفريقية وغيرها، حيث تتم الاستعانة بأعداد أكبر من العمالة لخدمة الإقبال الكبير من الزبائن، بالإضافة إلى تكاليف المولدات الكهربائية وشاشات العرض والمقاعد الإضافية التي يتم استئجارها.
وأشار إلى أن بعض المقاهي قد لا تكون ذات حظ وفير في تحصيل صافي الأرباح، حيث تكون تكلفة الإنفاق باهظة مقارنة بالعائدات المتوقعة، خاصة وأن الأمر في النهاية يكون متوقفًا على مدى الإقبال الجماهيري، لاسيما وأن بعض الأماكن يكون بها الإقبال ضعيف رغم ما أنفقته من تكلفة التجهيزات، فضلاً عن مضاعفة أجور العاملين والعمالة الإضافية التي يتم الاستعانة بها في مثل تلك المناسبات.
11 ألف مقهى
ووفقًا لإحصائيات شعبة أصحاب المقاهي بالغرفة التجارية في الإسكندرية، يقدر عدد المقاهي المسجلة لدى الغرفة بنحو 11 ألف مقهى فضلاً عن 15 ألف أخرى غير مسجلة، فيما تتراوح تكلفة الفرد خلال مشاهدة المباريات بين 10 إلى 50 جنيهًا وفقًا لموقع المقهى وجودة الخدمات بما يشمل كافة المقاهي والكافيتيريات السياحية.
متوسط الأرباح
ولفت مصدر مسؤول بشعبة أصحاب المقاهي في غرفة تجارة الإسكندرية، أن أغلب المقاهي رفعت أسعار خدماتها تزامنًا مع حدث نقل المباراة لتغطية ما أنفقوه من تكلفة في تأجير مقاعد مضاعفة وشاشات عرض لنقل المباريات، مشيرًا إلى أن أقل الأرباح المقدرة للمقهى الواحد تجاوزت 1000 جنيه وأكثرها بلغ نحو 5 آلاف جنيه للمباراة للمباراة الواحدة قبل خروج المنتخب.
تعريفة موحدة
وقال أحمد توفيق مسؤول أحد المقاهي بمنطقة العجمي إن أغلب المقاهي قررت تقديم طلبات معينة خلال فترة عرض المباراة النهائية، حيث جرى وقف تقديم بعض المشروبات التقليدية مثل الشاي والقهوة والينسون وغيرها من المشروبات التي تساوي نفس التكلفة، واستبدالها بالعصائر والمشروبات الغازية وغيرها من ذات الأسعار الموحدة، بهدف تغطية ما تم إنفاقه في إقامة السرادقات وشاشات العرض".
وقال "ع.م"، مسؤول مقهى بمنطقة سبورتنج، إن أغلب مقاهي شرق المدينة كانت العمل خلال فترة المباراة بنظام الحد الأدنى للطلبات "Minimum Charge"، والذي تراوح بين 10 إلى 50 جنيهًا وفقًا لأسعار كل مقهى وإمكاناته وموقعه.
ليست المقاهي وحدها
من جانبه، أوضح علي سليمان مسؤول أحد المقاهي السياحية بشرق الإسكندرية، أن خروج منتخب مصر من البطولة أثر أيضًا على سوق السرادقات والمعدات الخاصة بتنظيم المناسبات، والتي شهدت في بداية أيام البطولة إقبالاً كبيرًا في حجز أجهزة العرض ومكبرات الصوت والإضاءة وغيرها من الأدوات المتعلقة، لدرجة أن الحجز كان طبقًا للأولوية أو بدفع قيمة مضاعفة لأصحاب المعدات للحصول على أولوية في حجزها، لدعم المقاهي في عرض البطولة الرياضية ذات الجماهيرية الكبير.
ويستعرض مصراوي في الإنفوجراف التالي، بالأرقام كيف تأثرت المقاهي في الإسكندرية بخروج منتخب مصر من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
فيديو قد يعجبك: