فيديو - "رانيا" الأولى على الدبلومات الفنية: فقدت الوعي وقت النتيجة.. وحلمي كبير
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
كلمات روتينية يومية اعتادت أن تسمعها من والدتها، مع جرعات تشجيع متكررة على لسان الجدة، وحتى خطيبها لم يكل من تشجيعها على أن تجمع درجات تؤهلها للالتحاق بكلية الهندسة، لكن رانيا كانت تخطط لشيء آخر وحلم بعيد نجحت فيه بإعلانها الأولى على مستوى الجمهورية في التعليم الفني المتقدم الصناعي نظام 5 سنوات.
"الصنايع" أفضل
"كان مجموعي 270 ويدخلني ثانوي عام لكن فضلت الصنايع خمس سنين" تقول رانيا غريب نجيب، فقبل سنوات خمس قررت أن تلتحق بقسم الكهرباء في المدرسة الصناعية المتقدمة، وتضيف: "فضلت الثانوي الصناعي كوسيلة لبلوغ كلية الهندسة، ولأكون مع زميلاتي المتفوقات نشجع بعضنا في الدراسة".
"التعليم الفني له مستقبل وهدف ولمست ذلك عندما رأيت زميلاتي الأكبر سنا يلتحقن بوظائف في شركات السويس بعد التخرج في مدرسة الصناعات المتقدمة، كونهن اكتسبن مهارة في مجال معين، تابعت "رانيا"، "الموضوع مش تلقين وحفظ، كنا نتعلم على مشاريع ننفذها بأيدينا".
توضح الطالبة الأولى على الجمهورية إن المدرسة تعمل بنظام "step" وهو التعلم القائم على نظام المشروعات، ما يجعل الطالب نفسه محور العملية التعليمة بعيدا عن التلقين وحفظ المواد الدراسية فما يدرسه يطبقه عملي في مشروعات، ويعمل في جماعات صغيرة، ويخرج أفكاره في المشروع الذي ينفذه، وهو ما يجعل الطلاب طموحين ومنتجين.
أسرة مدرسية
أما عن أجواء المدرسة فشبهتها رانيا بالأسرة، وتقول إن المهندس خالد فهيم مدير إدارة المدرسة هو والد لكل طالب قبل أن يكون مديرًا، ويحرص دوما على الحديث مع الطلاب بشكل ودي ويتابع ما ينفذونه من مشروعات، كما وجهت الشكر لمدرسيها بالمدرسة والذين كانوا يشجعونها باستمرار.
رسائل الصباح
تحكي "رانيا": "السنة الخامسة في المدرسة كانت الأصعب، فالمواد التي ندرسها كبيرة وتعتمد على الدراسات التراكمية السابقة، وكانت المرة الأولى لي وزملائي التي نؤدي فيها امتحان أخر العام في المنهج بالكامل، فضلا عن إجراء الامتحان في رمضان ونحن صائمون، فضلا عن ذلك تعرضت للإعياء عدة مرات خلال السنة ومرضت قبل الامتحانات، لكن الدعم النفسي كان يهون كل ذلك، فكانت والدتي توفر لي المناخ المناسب للمذاكرة، وتدعمني صباح كل يوم برسائل تذكرني بهدفي والالتحاق بكلية الهندسة.
"يا رانيا لازم تجيبي مجموع الهندسة.. أنا مش هرضى بأقل من هندسة" تذكر الطالبة الأولى رسالة والدتها كل يوم وهي تفتح باب الشقة لتغادر إلى مدرستها، فكانت كلية الهندسة بالنسبة لها غاية تتمناها العائلة من الابنة الكبرى، والتي ينظر إليها شقيقيها على أنها نموذجًا وقدوة، فـ"إبراهيم" طالب بالصف الثاني الثانوي التجاري، وأختها الأصغر أميرة في المرحلة الإعدادية.
أما خطيبها الطالب بكلية الحقوق، فكان دائما يشجعها على الاجتهاد والمذاكرة، ويسبق اسمها "يا باش مهندسة" في حديثه معها، تقول "رانيا": "كان بيقولي أنت هتكوني مهندسة كبيرة، أنا شايفك كدا".
"فيدان".. الجدة الأم
في منزل الحاج نجيب جد الطالبة الأولى، تعيش أسرة رانيا وعمها، ومعهم الحاجة فيدان طه عبد الحميد، جدة رانيا، سيدة صعيدية تغمرك الطيبة حين تتحدث عن حفيدتها أو بالأحرى ابنتها كما تحب أن تقول الجدة.
أوكلت "فيدان" لنفسها مسؤولية إعداد طعام رانيا، وتجهيز كل ما تحب من مأكولات وعصائر بجوارها خلال معسكر المذاكرة في آخر 3 أشهر قبل الامتحانات.
وتقول "راني" "كانت جدتي تقعد جنبي مسؤولة عن طلباتي تجيبلي كل حاجة بحبها، ولم تتركني بمفردي طوال تلك الليالي ولا تنام إلا إذا انتهيت من المذاكرة".
إغماء من الفرحة
كانت رانيا وزميلاتها يتنظرن المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم والذي يلعن فيه أسماء الأوائل، حتى أن احداهن أنشأت صفحة على موقع للتواصل الاجتماعي جمعت فيها طالبات قسم الكهرباء ليتابعن أولا بأول كل ما يستجد عن النتيجة.
"صحبتي كلمتني وقالتلي كشف الأوائل نزل وأني الأولى على الجمهورية، ومحستش بنفسي بعدها" تصف "رانيا" كيف فقدت الوعي من شدة الفرحة:"سقطت في صالة المنزل، تجمع أفراد الأسرة، لا يدركون مستوى هرمون الدوبامين الذي أفقد ابنتهم الوعي من شدة الفرح وهي تصيح "أنا الأولى على الجمهورية" قبل أن تسقط أرضًا.
تتمني "رانيا" أن تلتحق بكلية هندسة قسم كهرباء، وأن تتخرج وتلتحق بالعمل في إحدى شركات الكهرباء داخل السويس، وطموحها لا حدود له "بحلم أكون مديرة لأكبر محطات الكهرباء في مصر".
ونصحت "رانيا" طلاب الشهادة الإعدادية، بإعادة النظر والتفكير في الالتحاق بمدارس التعليم الفني خاصة بنظام الخمس سنوات، "ليها مستقبل والطالب يكتسب مهارة وخبرة ويقدر يشتغل بالشهادة، ودول العالم المتقدمة تحترم الفني لأنه أساس أي مشروع ناجح".
فيديو قد يعجبك: