أسرة "شهيد الشهامة": دفع حياته ثمنًا لإنقاذ سيدة وطفليها ونفسنا نلاقي الجثمان
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
أسوان– إيهاب عمران:
رغم مرور أسبوع على مصرع "محمد سعودي" الملقب بـ"شهيد الشهامة" في أسوان، بعد أن دفع حياته ثمنًا لإنقاذ أم وطفليها من الغرق، فشلت كافة الجهود حتى الآن في انتشال جثته من النيل، بينما تذهب أسرته وأصدقائه ومحبيه كل صباح وحتى غروب الشمس، إلى موقع غرقه في انتظار ظهور الجثة أو أملًا في أن تعثر فرق الإنقاذ النهري عليه.
"نفسي ألاقي جثته عشان أدفنه وارتاح".. هكذا كانت كلمات "أحمد سعودي" والد "محمد" الموظف في الإدارة الزراعية بأسوان لـ"مصراوي".
وأضاف أن "محمد" 25 سنة، الثاني بين أشقائه: "بعد انتهاء دراسته لم ينتظر الوظيفة وذهب للعمل مع عمه في التجارة من أجل مساعدتي ومساعدة أخواته في مصاريف دراستهم ومصاريف البيت، وكان محبًا للجميع ولا يتأخر عن مساعدة أحد، فأحبه كل من تعامل معه وعرفه سواء من العائلة أو الجيران أو الأصدقاء".
وأضاف والد "شهيد الشهامة" أنه يوم الحادث: "خرج بصحبة أحد أصدقائه لقضاء يوم على ضفاف النيل بجوار كوبري أسوان "الملجم" والاستحمام فهو كان يجيد السباحة، وأثناء جلوسه هو وصديقه على الشاطىء شاهد سيدة وطفليها جرفهما التيار وأشرفا على الغرق، فلم يتردد لحظة في القفز في النيل ومساعدتهما ونجح بالفعل في إنقاذ السيدة وطفليها من الغرق، لكن يبدو أن الإجهاد أصابه فلم يستطع الخروج إلى الشاطىء، وجرفه التيار وغرق وسط ذهول كل المتواجدين على الشاطىء والذين انشغلوا بالاطمئنان على السيدة وطفليها الناجين، ولم يتابعوا خروجه من النيل".
وأشار والد "محمد" إلى أن صديقه والموجودين على الشاطىء، لم يصدقوا في البداية أنه غرق: "بحثوا عنه في كل مكان وعندما بائت محاولاتهم بالفشل، اتصلوا بنا ووقع الخبر علينا كالصاعقة، لكننا نرضى بقضاء الله وقدره ويكفينا أن نحتسبه عند الله شهيدًا".
يتابع الأب لـ"مصراوي": "أملنا الوحيد هو العثور على جثمانه لدفنه، ونناشد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، واللواء محمد عمارة مدير الأمن، استقدام غواصين للبحث عن جثمان ابني ومساعدة فرق الإنقاذ في الوصول لجثمانه فإكرام الميت دفنه".
فيديو قد يعجبك: