بعد بيانات التضامن.. "معلمة بورسعيد" تبرئ ضابط شرطة من الاعتداء عليها (مستندات)
بورسعيد - طارق الرفاعي:
نشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في محافظة بورسعيد، تدوينات حول ما قالوا إنه واقعة اعتداء ضابط شرطة على معلمة أثناء قيامها بأعمال الملاحظة في امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة في محافظة الإسماعيلية.
وأصدرت النقابة الفرعية للمعلمين والمحامين بيانات للتضامن مع المعلمة، قبل أن تبرئ المعلمة نفسها، ساحة الضابط الذي اتُهم بالاعتداء عليها، وأدى إلى إصابتها بجلطة.
بداية القصة
البداية عندما أصدرت النقابة الفرعية للمعلمين ببورسعيد، بيانًا، أمس الأحد، قالت فيه إنه أثناء قيام المعلمة "سها ع."، مدرسة تربية رياضية بمدرسة بورسعيد للبنات، بأعمال الملاحظة للثانوية العامة في مدرسة أم الأبطال بمحافظة الإسماعيلية، اقتحم أحد ضباط الشرطة، المدرسة مع إحدى الطالبات، بدعوى سرقة المعلمة "سها" هاتف الطالبة المحمول، محاولًا إرغامها على ركوب سيارة الشرطة وتقييدها بالكلابشات، إلا أن رئيس اللجنة رفض الأمر ومنع الضابط من اصطحاب المعلمة إلا بأمر من النيابة.
النقابة أضافت في بيانها: "تلفظ الضابط بألفاظ نابية، وأصيبت المعلمة بحالة عصبية ونفسية لقسوة الألفاظ التي سمعتها، ما أدى إلى إصابتها بشبه جلطة، ونقلها على إثرها زملاؤها وزوجها إلى مستشفى السلام بورسعيد، وتم التصريح بخروجها مساء اليوم نفسه".
تضامن المحامين
أما نقابة المحامين، فسارعت هي الأخرى لإصدار بيان استنكرت فيه ما وصفته بـ"التعدي الغاشم" من ضابط شرطة على المعلمة، مشيرة إلى أن النقابة فوضت عثمان فياض، وكيل النقابة الفرعية ببورسعيد، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، ومتابعة تنفيذها لاسترداد حق المعلمة كاملًا.
التراجع الأول
لكن نقابة المحامين، وعقب إصدار بيانها الأول بساعات قليلة، أصدرت بيانًا جديدا، أكد فيه وكيل النقابة، أن الطالبة فقدت هاتفها المحمول يوم الخميس الماضي، ثم حضرت أول أمس السبت للامتحان، واستدعت النجدة واتهمت المعلمة بالاستيلاء عليه، وحضرت شرطة النجدة إلى المدرسة.
وتابع البيان: "وتبينَ أن الضابط حضر بصحبة اثنين من أمناء الشرطة للقبض على المعلمة، والذي أصابها الرعب من جراء هذا الموقف وتصميمه على اصطحابها للقسم لاتخاذ اللازم، ولكن تصدى له رئيس اللجنة، وحضرت قوة من الأمن وتم إخراج الضابط المذكور من اللجنة، وما حدث ترتب عليه ضرر نفسي وأدبي للمعلمة فسقطت مغشيًا عليها"، مؤكدًا أنه تبين إصابة المعلمة بحالة نفسية سيئة نتيجة اتهام الطالبة لها بسرقة هاتفها، وأنه وجب الإعلان بمصداقية عن تلك الأحداث وأنه جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية.
القول الأخير
من ناحية أخرى، وضعت المعلمة حدًا لكل ما قيل وأثير في مواقع التواصل، إضافة إلى بيانات التضامن من نقابة المعلمين والمحامين الفرعيتين.
وقالت "سها ع." المعلمة بطلة الواقعة في المحضر رقم 26 أحوال بقسم شرطة الشرق التابع لمديرية أمن محافظة بورسعيد: "حوالي الساعة 8 صباحًا والطالبات داخلين الامتحان فوجئت بطالبة تقول لي أنتي سرقتي الموبايل بتاعي يوم الخميس، وفوجئت بوالدتها ومعها ضابط داخل اللجنة، وقال لي إني سرقت الموبايل، وأنا هعملك محضر سرقة، ساعتها وقعت على الأرض من الخضة".
وبحسب صورة ضوئية من المحضر، قالت المعلمة: "إن الضابط لم يعتدِ عليا أنا وقعت من الخضة، والضابط اللي جه معمليش حاجة، أنا بس اتخضيت من الكلام اللي هو قاله"، وردًا على سؤال حول إصابتها بجلطة، كما أثير على مواقع التواصل، قالت: "لا مفيش أي إصابات ظاهرية أو جلطة، أنا بس دخلت في حالة نفسية صعبة من الكلام اللي قاله الضابط، إني سرقت تليفون طالبة".
وحول وجود خلافات سابقة بينها وبين الطالبة أو الضابط، قالت المعلمة: "أنا معرفش حد فيهم ومعرفش الضابط ده شغال فين، وأنا مش باتهم حد، أنا بس بثبت إني في حالة نفسية صعبة بسبب الاتهام".
فيديو قد يعجبك: