"الغداء والملابس و66 يوم زواج".. 3 جرائم أسرية هزت الشرقية خلال أسبوع
الشرقية – فاطمة الديب:
"من سئم الحياة السعيدة فليتزوج".. مثل يتندر به البعض على سبيل السخرية من مشكلات تواجه الأزواج عادة، لكن ما حدث في محافظة الشرقية على مدار الأسبوع الماضي، ربما كان أحد أسباب الانتصار لتلك المقولة نوعًا ما؛ إذ أنهى الموت والشروع فيه 3 زيجات، إحداهن بدأت قبل شهرين فقط، فيما تنوعت الأسباب بين خلافات يومية وأخرى طريفة لا تستدعي القتل تحت أي ظروف.
60 يوم زواج
لم تتحمل "فاطمة" بنت الـ22 ربيعًا، حياتها الزوجية الجديدة لأكثر من شهرين؛ إذ أقدمت على التخلص من حياة زوجها "حسن"، والذي يكبرها بنحو 4 سنوات؛ بطعنة نافذة بالقلب، داخل منزلهما بإحدى العزب دائرة مركز شرطة الزقازيق.
استقبل مستشفى "الأحرار" التعليمي، بمدينة الزقازيق، مساء أمس الخميس، الزوج "حسن. ج. ف" 26 سنة، عامل، مُقيم بعزبة تابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، مصابًا بطعنة نافذة بالقلب، وتوفي فور وصوله متأثرًا بإصابته.
وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة "فاطمة. م. ك" 22 سنة، زوجة المجني عليه، حيث نشبت خلافات بينهما انتهت بقيامها بطعنه، فيما تبين أنهما متزوجان منذ شهرين، وجرى ضبط المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، والتي قررت حبسها على ذمة التحقيقات.
4 طعنات قاتلة لتأخرها في إعداد الطعام
لم تكُن تدري "منى" ربة المنزل بنت الـ30 ربيعًا، أن حياتها الزوجية ووجودها في الدنيا يتوقفان على الحالة المزاجية لزوجها، وأن تأخرها في تجهيز الطعام له سيتسبب في إصابتها بـ4 طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد.
على بُعد أمتار من وسط قرية كفر "حافظ"، التابعة لدائرة مركز شرطة أبو حماد، وبينما تنتصف ساعات نهار أمس الخميس الماضي، وتخلو الطرقات من المارة، عاد الزوج "خالد" من عمله إلى منزله، يُمني النفس بوجبة تسد جوعه، لكن الطامة الكبرى كانت حاضرة على لسان زوجته: "لسه ماعملتش أكل".
لم يتحمل الزوج كلمات زوجته، وثار غاضبًا، قبل أن يستل سكينًا من المطبخ ويهوى بها على جسد الزوجة ولم يتركها إلا غارقةً في دمائها بعد 4 طعنات متتالية بأنحاء متفرقة بالبطن والصدر.
نقلت الزوجة "منى. ح. م" 30 سنة، في حالة حرجة، إلى مستشفى "الزقازيق" الجامعي، فيما تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة "خالد. ال"، زوج المجني عليها، عامل.
وتبين نشوب مشادة بينهما سببها تأخرها في إعداد وجبة "الغداء"، وتعدى عليها بالضرب وطعنها محاولًا قتلها، فيما جرى ضبط المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
لبس العيد
مطلع الأسبوع الجاري ضبطت قوات الأمن المتهم في جريمة قتل زوجته بسبب الخلاف على شراء ملابس ومستلزمات منزلية.
"مفيش خروجات ولا لبس جديد".. عبارة خرجت مُقتضبة من "محمد" المزارع البسيط بإحدى القرى التابعة لقسم شرطة الصالحية الجديدة، قالها الرجل في شجار احتدم بينه وزوجته، قبل يهوى بيديه على وجهها وسائر جسدها، ولم يتركها حتى فاضت روحها إلى بارئها.
إخطارًا تلقاه اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بالعثور على جثة "خ.ص.س" 25 سنة، ربة منزل، داخل منزلها بدائرة قسم شرطة الصالحية الجديدة، سجل بداية الواقعة.
وتبين من تحريات رجال مباحث الصالحية الجديدة، برئاسة الرائد شادي الكفراوي، وإشراف العقيد ياسر فاروق، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشرق، أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها، ويدعى "م. س" 30 سنة، مزارع، حيث تبين نشوب خلافات بين الزوجين يوم عيد الأضحى بسبب مستلزمات العيد وشراء ملابس جديدة، وتشابك الزوجان بالأيدي لتسقط الزوجة وقد فارقت الحياة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 1043 إداري الصالحية الجديدة لسنة 2019، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: