"فن الخيال".. "مريم" تعلمت النول في الطفولة وشرفت مصر في المحافل الدولية
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
سوهاج – عمار عبدالواحد:
تمردت على الواقع، ورفضت أن تكسرها الظروف، خرجت من الصف الخامس الابتدائي، لتتعلم صناعة النسيج اليدوي "النول"، في محاولة منها لمساعدة أسرتها، التي فضلت أن تتعلم ابنتهم الحرفة التي ورثوها أبا عن جد، وكاد قطار التطور التكنولوجي أن يدهسها، لولا تمسك مجموعة من الأسر بها.
لم تكن الظروف وحدها التي دفعت مريم عزمي عازر 65 عامًا، لتعلم تلك الحرف منذ كان عمرها 12 عام، بل وحبها للتطريز، وبمرور الوقت تعلمت الحرفة التراثية بمركز الخدمة الاجتماعية بأخميم التابع لـ "جمعية الصعيد للتربية والتنمية" على أيدي ثلاث فتيات قدِمن من أوربا، ورأينَ فيها من الإصرار والعزيمة والخيال، ما لم يلحظوه في غيرها من زملائها.
أتقنت حرفة "فن الخيال" والرسم بالتطريز، ما لفت إليها الجميع، وجعل لوحاتها الفنية محط اهتمام الجميع، حتى سافرت برفقة الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي إلى دولة البحرين وحصلت على المركز الأول على مستوى الدول العربية والإفريقية.
"الفن موهبة تحتاج إلى خيال واسع لتنفيذ اللوحات الفنية المختلفة، وكذلك اختيار الألوان المناسبة، حتى تصبح اللوحة متناسقة ومريحة للعين، ولا تختلف تماما عن الطبيعة" بهذه الكلمات بدأت "الفنانة" حديثها لـ"مصراوي"، مضيفة أنها اشتغلت في النسيج "النول" ثم التطريز وأخيراً الفن، مشيرة إلى أنها بدأت تعلم "النول" عندما كان عمرها 12 عاماً، لافتةً إلى أن اللوحة الفنية تستغرق في تصميمها مدة تتراوح من شهرين إلى 4 أشهر، حسب المناظر والأشكال الموجودة بها.
وعن العائد الاقتصادي الذي يعود عليها جراء إنجازها هذه اللوحات، قالت رسامة فن الخيال، إن العائد الذي يعود عليها لا يقارن على الإطلاق بالتعب والجهد والتركيز الذي تحتاجه هذه اللوحات الفنية، بداية من اختيار لون النسيج، ثم ألوان الحرير المستخدمة في الرسم والتصميم، وانتهاءً بوضعها في برواز خشبي تمهيداً لعرضها في المعرض السنوي، الذي تقيمه جمعية الصعيد للتربية والتنمية بالقاهرة.
وأشارت مريم، إلى أن التركيز الشديد في تنفيذ اللوحات الفنية، واستخدامها لـ "الإبرة والخيط" لساعات طويلة على مدار اليوم أضعف بصرها وجعلها ترتدي نظارة طبية حتى تواصل عملها، وتابعت الفن موهبة تعودت على القيام به مهما كان حجم العائد المادي منه، فضلاً عن مقابلة أصدقائها الفنانات عند عرض وتسليم اللوحات الفنية، وتضيف المرأة الستينية: " لم أرزق بأولاد أو بنات رغم زواجي منذ فترة طويلة، وأقيم مع شقيقتي بعد وفاة زوجي".
وعن آخر اللوحات الفنية التي نفذتها مريم عزمي، قالت: "نفذت لوحة تحكي تكريم دولة البحرين لي وتسلمي درع المركز الأول، ولوحة ثانية تحكي حفاوة استقبال دولة البحرين لها ولوزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة غادة والي، ولوحة ثالثة تحكي رحلة جميلة نظمتها دولة البحرين للمشاركين في المسابقة، ولوحة رابعة تحكي رقصة الحصان في معرض نظمته جمعية الصعيد بالقاهرة، شاركت فيه".
فيديو قد يعجبك: