بعد 17 سنة خدمة في التعليم.. مدرسة الإنجليزي تُكمل مسيرة والدها داخل مقهى في أسوان -صور
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
أسوان – إيهاب عمران:
"17 عامًا" تقريبًا قضتها نعيمة أبو اليزيد تربي أجيالًا، خلال عملها كمدرسة لمادة اللغة الإنجليزية في أسوان، إلا أنها قررت أن تعطي دروسًا أخرى، لكنها هذه المرة في تخصص آخر، حين تركت عملها في التدريس ووقفت داخل المقهى الخاص بوالدها تعد المشروبات وتقدمها للزبائن، لتضرب مثلًا جديدًا في بر الوالدين وقيمة العمل الشريف في أي مهنة.
"أبويا تعب من الشغل ومبقاش قادر يكمل".. بابتسامة هادئة توضح "نعيمة" سبب وقوفها داخل المقهى، فخورة بعملها، مؤكدة أنها لم تستطع أن تترك والدها الطاعن في السن ليتحمل أعباءً إضافية.
المشهد ربما لا يكون مألوفًا خاصة في صعيد مصر، ان تقف سيدة للعمل داخل المقهى، لكن "نعيمة" صاحبة الـ50 عامًا، استطاعت أن تكسب احترام جميع الرجال المترددين على المقهى، مؤكدة أنها لم تقابل أي مضايقات خاصة بكونها انثى خلال فترة عملها.
تقول "نعيمة" لم أشعر بالخجل في أي يوم عمل داخل المقهى، بل كنت أشعر بالفخر لأنني أساعد والدي في عمل شريف، ولم أتعرض في أي يوم لأي مضايقات لأن معظم الزبائن من المنطقة والذين يترددون على المقهى منذ سنوات طويلة.
وأردفت أعمل أكثر من 8 ساعات بالمقهى، أقوم بشراء الاحتياجات كلها ومن ثم توصيلها للمقهى، وعمل المشروبات وتجهيزها حتى تقديمها للزبائن، وبعد مغادرتي للمقهى أتوجه للبيت حيث أقوم برعاية أمي وأبي من تجهيز الطعام والشراب، وتنظيف البيت وشراء احتياجاتهما، حتى أصل إلى الخلود في النوم، والذي ربما يأتي في الساعات الأولى من اليوم التالي.
وتابعت "رزقني الله ببنت وحيدة ساعدتها حتى أكملت تعليمها وتزوجت وزوجها يعمل ضابطًا بحريًا ويفتخر بي وبعملي"
واختتمت "نعيمة" حديثها لـ"مصراوي" مؤكدةً أنها تتمنى تطوير المقهى وأن يرزقها الله رحلة حج أو عمرة لتهديها لوالدها، الذى تعب كثيرًا من أجلها.
فيديو قد يعجبك: