"مروحة وحبل".. موظف المستشفى تخلص من "خناقات زوجته" شنقًا في الفيوم

الفيوم – حسين فتحى:

اعتاد "أ. ص" الموظف في مستشفى جامعة الفيوم، على الانتهاء من عمله والعودة إلى منزله، لينال قسطًا من الراحة بعد عناء يوم طويل، لكنه دائمًا ما كان يخشى أن ينغص عليه راحته تلك خلافات تكررت كثيرًا بينه وزوجته، منذ أن أصابته تلك الحالة النفسية السيئة التي جعلته يلجأ للطبيب للعلاج النفسي، حتى مساء أمس الخميس، حين قرر فجأة أن يتخلص من الشجار مع زوجته للأبد بإنهاء حياته.

الأجواء كانت عادية في منزل الشاب الذي توقف به قطار العمر في محطته الـ40، في مدينة سنورس بمحافظة الفيوم، حين عاد من العمل مثقلًا بمتاعب يومه الروتيني، ليواجه حلقة جديدة من مسلسل الشجار مع الزوجة، والذي انتهى أيضًا نهايته المعتادة بعد فشل العلاقة الزوجية بينهما.

دخل الشاب إلى حجرته، هربًا من ضغوط الحياة وإلحاح الزوجة وحالة نفسية سيئة، ربما وصلت للتو إلى زروتها، فجلس ينظر إلى مروحة السقف، شاردًا في البحث عن حل يتكفل بإنهاء معاناته اليومية تلك.

وجد الشاب الحل، واتخذ قراره، فأحضر حبلًا وربطه في مروجة السقف، ولفه حول عنقه، وشنق نفسه، وأنهى حياته.

البدابة كانت بتلقي اللواء صبرى العزب مدير إدارة البحث الجنائى في الفيوم, إخطارًا من العميد أشرف عبد السميع مأمور مركز سنورس، يفيد انتحار "أحمد ص. أ" 40 سنة, موظف في مستشفى جامعة الفيوم, بشنق نفسه بحبل عن طريق مروحة السقف داخل منزله.

كشفت التحريات التى قادها العقيد شريف عبد العظيم رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع شرق الفيوم, أن موظف الجامعة كان يعالج من مرض نفسي, وأن زوجته كانت دائمة الشجار معه.

وأشارت التحريات إلى أن موظف الجامعة, عاد من عمله عصر اليوم, الخميس, حيث حدثت مشادة بينه و بين زوجته, فدخل حجرته بحجة رغبته في أن يستريح بسبب المجهود الذى يبذله فى عمله, ثم وضع حبلًا حول رقبته، وعلقه في مروحة السقف داخل حجرته, لينهى حياته شنقًا.

نُقلت جثة المتوفي إلى مشرحة مستشفى سنورس المركزي، وأخطرت نيابة سنورس بالواقعة، وتولت التحقيق.