دمياط| زوجته سلمته لـ"عشماوي".. تفاصيل جريمة "الإسباني" وميراث الدم

دمياط– محمد إبراهيم:

أثلج حكم محكمة النقض، بتأييد إعدام مساعد صيدلي متهم بقتل شقيق زوجته، قلوب أهل المجني عليه في دمياط، وأزاح الحزن الذي عشش في صدورهم لسنوات.

كانت النيابة العامة، قد وجهت تهمة القتل إلى "أحمد. ز"، مساعد صيدلي حاصل على الجنسية الإسبانية، بعد إقدامه على التخلص من شقيق زوجته عادل الصواف، تاجر موبيليا وأنتيكات بمدينة دمياط، بسبب خلاف على ميراث زوجته من والدها.

في ديسمبر من العام ٢٠١٧، قضت الدائرة الثالثة بمحكمة الجنايات بدمياط، بإعدام القاتل عقب تصديق المفتي على الحكم في القضية رقم 12377 جنايات قسم ثان دمياط، والتي شغلت الرأي العام لأشهر.

وعقب صدور الحكم، احتفلت أسرة المجني عليه، بنحر الذبائح، وتوزيع لحومها على الفقراء، ابتهاجًا بالحكم.

واستعان المتهم "أحمد. س" 47 عامًا، بفريق دفاع من 31 محاميًا لكنهم جميعًا قرروا الانسحاب من القضية، بعد الاطلاع على تحقيقات النيابة، وفجرت زوجة الجاني وشقيق المجني عليه مفاجأة من العيار الثقيل، إذ اعترفت أن النقاب المستخدم في الجريمة من متعلقاتها الشخصية.

وأوضحت زوجة المتهم، أن خلافات مادية نشبت بين الجاني والمجني عليه بسبب الميراث الخاص بها، لافتة إلى أن المشكلات امتدت لحوالي 4 أعوام رغم محاولات الصلح المستمرة.

وأعربت عن حزنها بسبب مقتل شقيقها مضيفة "الله يرحمه كان من أطيب خلق الله، وزوجي اعترف بالقتل بعد ما مسكوه".

كما اعترف شقيق المتهم ويدعى "أشرف. س"، مدرس، أن الجاني طلب منه توصيله إلى مخزن بمنطقة الشارع الحربي، وهو الذي ضبطت فيه قوات الأمن السلاح المستخدم في الجريمة بعد ذلك، وأضاف أن شقيقه كان يحمل حقيبة سوداء أثناء استقلالهما السيارة معًا قبل ارتكاب الجريمة، وهي الحقيبة المضبوطة بمسرح الجريمة، وكانت تضم أقنعة ومادة مخدرة وعددًا من السلاسل الحديدية.

ويحمل القاتل الجنسية الإسبانية وتعهدت السفارة بالقاهرة، في وقت سابق، بتوفير محام له على نفقتها، وشهدت جلسات المحاكمة التي انعقدت حضور مندوب من السفارة الإسبانية.

وفي ديسمبر من العام ٢٠١٦، ألقت قوات الأمن القبض على المتهم بقتل شقيق زوجته رميًا بالرصاص، بعد تحديد هويته وضبط السلاح المستخدم في الجريمة.