حيلة من الطبيعة.. قرية عنيبس تضيء الطريق بـ"أفلاق نخيل" في سوهاج - صور

سوهاج – عمار عبدالواحد:

حيلة بسيطة لجا لها أهالي قرية عنيبس التابعة لمركز جهينة في محافظة سوهاج، لإنارة الطريق المؤدي إلى قريتهم باستخدام "أفلاق النخيل" بدلًا من أعمدة الإنارة العادية.

"ناشدنا المسئولين كثيرًا وفي كل مرة لا يوجد لدينا أعمدة إنارة لتلبية احتياجاتكم، على الرغم من بساطة مطلبنا ومشروعيته وأحقيتنا فيه".. هذا هو لسان حال الأهالي بناحية قرية عنيبس التابعة لمركز جهينة شمالي محافظة سوهاج.

وقال أهالي في القرية: "دفع تجاهل المسئولين بمركز جهينة سواء في الوحدة المحلية أو هندسة الكهرباء الأهالي إلى العودة للعصور الأولى، من حيث استخدام الوسائل البدائية في إنارة طريق الرهباني لمرتاديها وتبديد ظلامها، بأنوار خافتة".

لجأ الأهالي إلى شراء العشرات من جذوع النخيل "الأفلاق" وتثبيتها على جانب الطريق وشدها بالأسلاك الكهربائية المعزولة لحماية من الصعق الكهربائي، ووضعوا في كل جذع نخلة لمبة صغيرة، لتبديد ظلام الليل الحالك، إلا أن بعض الخارجين عن القانون هشموا تلك اللمبات حتى تكون الطريق خصبة لهم في استغلالها.

الحاج محمد السيد، أحد أبناء قرية عنيبس، قال "لقد سئمنا من مناشدة المسئولين مرارًا وتكرارًا لإنارة تلك الطريق وقطع الطريق على اللصوص والخارجين على القانون لعدم إتاحة الفرصة لهم بسرقة المواطنين"، مضيفًا أن لسان حال المسئولين هو أنه لا يوجد أعمدة، وعليكم بشرائها أو الإبقاء على هذا الوضع لحين توفير أعمدة.

فيما قال إبراهيم أحمد، من أهالي قرية عنيبس أن الأهالي دفعتهم حاجتهم الملحة لإنارة الطريق للجوء لهذا الحل التقليدي، إذ أن الطريق أساسي في المرور لعدد كبير من أهالي مباني عنيبس من وإلى قرية عنيبس الأم، فضلًا عن أن مجموعة من المنازل مجاورة لهذا الطريق.

وناشد محمود أحمد، أحد أبناء قرية عنيبس المسئولين بسرعة الاستجابة لمطلبهم بإنارة الطريق، وكذلك رفع ناتج تطهير الترعة الذي أغلق نهر الطريق تمامًا.

من جانبه قال المحاسب أحمد البدري، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة إن سيجرى توفير أعمدة وإنارة الطريق ولكن على مرحلتين، مطالبًا بتقديم طلب وتقديمه له لإدراجها في الخطة.