أرهقه المرض وأفقرت أهله الظروف.. مأساة طفل سوري يحلم بـ"جدعنة المصريين" (صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الشرقية - فاطمة الديب:
ما أقسى أن تتكاتف عليك الظروف إلى حد يجعلك تفقد الوطن وتلازم الفراش ثم ترى فلذة كبدك ينهار على مراحل، فلا تملك سبيلاً سوى الدعاء. هذه هي الحال التي يعانيها المواطن السوري سفير عزوز وأسرته، بعد رحلة طويلة من سوريا إلى مدينة أبوكبير في محافظة الشرقية.
قبل نحو العام ونصف العام، قرر الزوجان "سفير" و"فاطمة" الرحيل من سوريا؛ إذ لم يسمح وضع أسرتهما بأي بقاء إضافي في أرض الوطن الملتهبة بالاقتتال، خاصة مع إصابة "سفير" الخطيرة، ومرض طفلهما الأكبر "محمد"، الذي لم يكمل بعد عامه الثالث عشر.
"كنا مبسوطين وعندنا 3 بيوت و3 محلات وسيارة، وبعد اللي حصل ظروفنا اتحولت للأسوأ"؛ قالت الزوجة "فاطمة" التي أضافت في حديثها لمصراوي: "اللي حصل لنا في سوريا خلانا سيبنا بلادنا وجينا قعدنا في أبو كبير بالشرقية، لكن جوزي اتصاب بـ 3 رصاصات؛ واحدة في ضهره وواحدة في رجله، وثالثة كانت هي الخطيرة".
وفق ما أخبر الأطباء "فاطمة"؛ فإن محاولة إخراج الرصاصة الثالثة من كتف زوجها تمثل خطورة كبيرة على حياته.
هذا الوضع الصحي الصعب أجبر "سفير" على ملازمة الفراش، ودفع "فاطمة" إلى العمل في خدمة المنازل تدبيرًا لنفقات أسرتها "علشان أصرف على ولادي بعد تعب أبوهم".
أزمة "سفير" لم تكن الوحيدة في حياة أسرته المرهقة تغريبًا عن بلادها، بل كان الوضع الصحي للابن الأكبر بمثابة المسمار الأخير في جسد الأمل "اتولد مريض واكتشفنا ده لما تم سنة"؛ قالت "فاطمة" عن حالة ابنها الذي يعاني تشوهًا في الكلى وتضخمًا في الحالب.
"أول ما تم 3 سنين عملنا له عملية زرع حالب علشان الكليتين يشيلوا بعض، لكن بعد 6 سنوات كلى من الاثنتين وقفت خالص، وبعد 7 سنوات الكليتين وقفوا، ومحمد بقى يغسل 3 مرات في الأسبوع". وقد حاولت "فاطمة" التبرع لابنها بكليتها، إلا أن الأطباء أخبروها باستحالة ذلك، كونها تعاني داءً بالقلب.
250 ألف جنيه تحتاجها هذه الأسرة لإنقاذ ابنها "كل اللي بتمناه من ربنا يحنن قلب حد يعرف حكايتي ويقدر على مساعدتي"؛ تقول "فاطمة" التي لا تزال تُحلم بابنها مغادرًا المستشفى وقد نجحت عملية زرع حالب وكلى يحتاجها لاستكمال حياته.
فيديو قد يعجبك: