بالصور.. الشياطين السوداء تطغى على "كورونا" في البحيرة

البحيرة- أحمد نصرة:

"شيطان البحر" هو الاسم الذي يطلق على سمكة "الراي" العملاقة والتي فوجئ أهالي برج رشيد باصطياد أحد المراكب لعدد كبير منها، وهو أمر غير مألوف نظرًا لعدم اعتياد تواجد هذا النوع من الأسماك بهذه المنطقة من سواحل البحر المتوسط.

واستخوذت هذه الأسماك التي تعرف أيضا بـ"البقر البحري، الوطواط" على اهتمام أهالي قرية برج رشيد، التي يعمل غالبية مواطنيها بالصيد، لتصبح محور أحاديثهم، ربما بدرجة أكبر من فيروس كورونا الذي ينشغل العالم به حاليًا.

يقول "إسلام" أحد أفراد طاقم المركب: "هذه السمكة مهاجرة وأحيانًا تضل طريقها، وعادة ما تسبح في أسراب، وهذا هو السر في اصطياد هذا العدد الكبير منها، بعد أن علقت بشباكنا".

ويضيف الصياد: "هذه الأسماك ضخمة الحجم ومتوسط وزن الواحدة منها ٢٠٠ كيلو جرام تقريبًا، ويصل في بعض الأحيان إلى أضعاف ذلك، لذلك نستخدم الروافع الميكانيكية في رفعها للقارب أو في نقلها إلى السيارات".

ويكمل صائد البحيرة: "نطلق على هذه الأسماك اسم البقر البحري لعدة أسباب، فلون لحمها أحمر كما أنها تتميز بنتوءين كبيرين أشبه بقرون البقر، كذلك يسلخ جلدها قبل طهيها وتحتاج إلى تنظيف أحشائها".

وأضاف الصياد: "التجار خذوا مننا الأسماك وباعوها بالكيلو بعد تقطيع لحمها إلى قطع، وسعر الكيلو يختلف من مكان إلى آخر في رشيد 20 جنيهًا ولكن هناك أماكن تبيع بأسعار أغلى من ذلك، وأفضل طريقة لطهي هذه السمكة هي الصواني والطواجن، بعد تنظيفها وتتبيلها بالخل والثوم، ويمكن أيضًا قليها.

ويقول "بسام" صياد: "هذه الأسماك تنتمي لأسماك الراي وهي غضروفية توجد منها عائلات كثيرة تتفاوت أحجامها تبعًا لنوعها بين سنتيمترات قليلة وتصل لأمتار كما في شيطان البحر، وهي سمكة ليست عدوانية و تحاول دائما الهرب عند مواجهتها لأي عدو لها أو حيوان أو إنسان، وتضرب بذيلها في محاولة للدفاع".

ويضيف بسام: "توجد أنواع منها تصيب مهاجمها بالسم وتتسبب في آلام مبرحة و شلل تيبسي في العضلات قد يؤدي للوفاة إذا كان المهاجم إنسانًا، وينصح بعدم ملامسة السمكة أثناء عومها أو التعرض لها، لما في ذلك من عواقب وخيمة، كما حدث مع الشخصية الأسترالية التليفزيونية الشهيرة ستيف إيروين الشهير بصائد التماسيح الذي توفي في سبتمبر 2006 نتيجة وخزة قوية من إحدى هذه الأسماك أصابت القلب، وعندما حاول نزع الشوكة أصيب بالنزيف".