كيف أثر فيروس كورونا على حياة العاملين في السياحة بالأقصر
الأقصر– محمد محروس:
قضي فيروس "كورونا" المستجد على واحد من أفضل مواسم السياحة في الأقصر منذ 10 أعوام.. على حد قول العاملين في القطاع السياحي، وذلك بعدما تسبب الفيروس العالمي، في وقف رحلات الطيران، وإخلاء الفنادق من روادها، وإغلاق الشواطئ.
ويعمل القطاع السياحي، بشكل مختلف عن غيره، إذ أن غالبية العمالة لا تتقاضى رواتب منتظمة، وإنما يعتمدون على دخول يومية كالمرشدين السياحيين، والعاملون في البازرات السياحية، والمراكبية، وسائقي الحنطور والتاكسي وغيرهم، فكيف يتعايش هؤلاء مع الوضع الحالي في ظل وقف مصادر أرزاقهم؟.
سيد مصطفي، مرشد سياحي، اتفق مع زوجته علي تدبير مصاريف المنزل والاكتفاء بشراء الضروريات فقط، والاستغناء عن أي مصاريف غيرها خشية أن تطول الأزمة.
يقول مصطفي : "أنا أعيش الآن علي ما دبرته خلال الشهور الماضية ولكن ما لدي من أموال لن يصمد طويلًا إذا لم تنتهي الأزمة قريبا، مضيفًا: "لم يسبق أن حدث شلل تام في القطاع السياحي مثل الذي نشهده الآن جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، والمقلق والمخيف هو عدم معرفتنا بموعد انتهاء هذه الأزمة، فالعالم كله يعيش حالة من التخبط الآن".
وفي الوقت الذي استطاع أن يتعامل مصطفي نسبيًا ويدبر مصاريف منزله مؤقتا حتي وإن اكتفي بشراء الضروريات، أصبح محمود عامر، عامل باليومية في أحد البازارات السياحية، في ورطة حقيقية بعد أن فشل في إيجاد مورد رزق آخر بعد توقف السياحة.
ويقول "عامر" إنه اضطر لاستلاف أموال من أحد أصدقائه ليستطيع أن يدبر احتياجات أسرته من الطعام والدواء، ولكنه يخشي أن تطول الأزمة ويصبح عاجزًا عن الوفاء باحتياجات أسرته.
وعن المنحة الاستثنائية التي أعلنت وزارة القوي العاملة عن منحها للعمالة غير المنتظمة وقدرها 500 جنيه، يقول عامر أنه سجل بياناته في الموقع وفي انتظار صرف هذه المنحة، ولكنه يري أنها غير كافية في ظل عدم وجود أي مصدر دخل غيرها الآن.
وفي خطورة للتخفيف من أوضاع العاملين بالقطاع، طالب حسن نحلة نقيب المرشدين السياحيين، رئيس الوزراء ووزارء السياحة والقوي العاملة والتضامن الاجتماعي والصحة بالتدخل للتنسيق وإسقاط فوائد التأمينات وغرامات التأخير وإعفاء المرشدين من ضريبة الدخل وأعباء قانون القيمة المضافة، وضم المرشدين تحت مظلة التأمين الصحي الشامل لما يعانيه المرشدين من ضربات موجعة، في ظل عدم وجود أي دخل لتغطية نفقات العلاج.
وقال نحلة، إن وزارة القوي العاملة ردت على خطاب النقابة بصرف بدل بطالة للمرشدين السياحين، وجاء ردها أنه رغم أن هذا المطلب لا يخضع لاختصاصها المباشر، إلا أنه نظرًا للظروف الحالية، طالبت النقابة ببيان بعدد المرشدين السياحيين علي مستوى الجمهورية والرقم القومي لكل عضو ورقم الهاتف الخاص به، لدراسة مدى إمكانية تلبية طلب النقابة بالتعاون مع وزارة السياحة والوزارات المختصة".
فيديو قد يعجبك: