"دكتور إنسان".. لمحات من حياة "طبيب كورونا" بعد وفاته في بورسعيد -صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
حالة من الحزن سادت بين أبناء محافظة بورسعيد، اليوم الاثنين، عقب الإعلان عن وفاة الدكتور أحمد عبده اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، أحد أشهر أطباء المحافظة، الذي توفي بمستشفى العزل في محافظة الإسماعيلية، إثر إصابته بفيروس "كورونا" المستجد.
اشتهر الدكتور أحمد اللواح الذي توفي عن عمر يناهز الـ57 عامًا، طوال فترة عمله كطبيب تحاليل ببورسعيد استمرت حوالي 27 عامًا، بالاحترام والإنسانية، وحسن تعامله مع المرضى، وتفانيه في عمله لساعات طويلة يوميًا، حسب بعض المحيطين به، والذين لقبوه بـ"الطبيب الإنسان" و"حبيب الكل".
عمرو عجمي، مخرج استعراضات وصاحب فرقة شهيرة للفنون الشعبية، تحدث عن آخر لقاء جمعه بالدكتور الراحل قائلا: "رحل حبيب الكل، الشهيد إن شاء الله، فلقد كان أخر حوار بيني وبينه بعد تحليل التراكمي، وقال لي شوف يا عمور تأكدنا إن عندك سكر مش عايزك تقلق لازم تتعايش، ولحظتها أخذت الأمر ببساطة بسبب الطريقة التي أخبرني بها نتيجة التحليل".
وقال السيد الشناوي، مهندس مدني، عن دكتور أحمد اللواح: "كان دكتور شاطر وموضع ثقة للجميع، والأهم كان إنسان بمعنى الكلمة، كان يقوم بعمل تخفيضات في أسعار التحاليل لغير القادرين، وعلى المستوى الشخصي كان له معي موقف سيظل محفور في وجداني حتى أموت.
وتابع: "كان ابني الأول عنده 7 أيام، وكان في حاجة لإجراء عملية بناءً على نتيجة التحليل، فذهبت وقمت بإجراء التحليل في معمل آخر غير معمل اللواح، ولكنني رغبت في التأكد من النتيجة، فذهبت لدكتور أحمد، وعاملني كصديق وأخ، وأعاد التحليل لابني للتأكد من النتيجة، وظللنا سويا في انتظار النتيجة رغم انتهاء موعد العمل وانصراف جميع الموظفين منذ أكثر من ساعة ونصف حتى ظهرت النتيجة".
وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على أن ابن المدينة الباسلة الدكتور أحمد اللواح، كان دكتور إنسان، ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء والبطولة، وقدم روحه أثناء تنفيذ رسالته السامية تجاه أبناء وطنه، مشيرا إلى أن أطقم الأطباء والتمريض هم خط الدفاع الأول في الحفاظ ورعاية صحة المواطنين، وستظل أعمالهم النبيلة خالدة على مر العصور، ويظهر ذلك بوضوح بعد أن قدم أحد أبناء الجيش الأبيض روحه فداء للوطن.
فيديو قد يعجبك: