طبيب في عزل المنيا: تطوعت مرضاة لله وتعامل الناس أحزنني
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
المنيا - محمد النادي:
لم يدخل الدكتور محمد خيري عبد الحكيم، مدرس مساعد نساء وتوليد في مستشفى المنيا الجامعي، مقر عزل المصابين بفيروس كورونا في مستشفى ملوي العام مرغمًا، بل تطوع بكامل إرادته مدفوعًا بواجبه المهني والوطني في خدمة مرضى هذا الفيروس القاتل.
مع بداية تفشي كورونا، اجتمع الدكتور محمد وزملاؤه في مستشفى النساء والتوليد بجامعة المنيا، كإجراء استباقي، حيث جرى الاتفاق على تجهيز فريق لمواجهة الفيروس داخل المستشفى، إلا أنه مع الإعلان عن تخصيص مستشفى ملوي لعزل المصابين بادر بالتطوع.
"أغلقت عيادتي وتركت شغلي الخاص ابتغاء مرضاة الله"؛ قال الدكتور محمد صاحب الأعوام الثلاثة والثلاثين، والذي قرر أن يبتعد عن زوجته وطفلتيه "فريدة – 6 سنوات" و "أسيل – 3 سنوات" لأداء خدمته "لم أخطر والدي بعملي داخل مستشفى العزل حتى لا أثير قلقهم، وعقب انتهاء فترة عملي في المستشفى سأُحرم من مقابلة أسرتي ووالدي لفترة سأقضيها في عزل تام".
لم يعكر صفو الدكتور محمد في مهمته رغم صعابها سوى التنمر "أكثر ما يحزنني تعامل الناس السيئ وتعاملهم معنا كموبوئين، الأمر الذي يضعف عزيمتنا ومعنوايتنا، في حين أن شعوب دول العالم تُحيى وتقدر دور الأطباء في مواجهة كورونا".
يذكر أن مستشفى ملوي جرى تجهيزه لاستقبال وعلاج حالات فيروس كورونا، ضمن خطة وزارة الصحة لتشغيل عدد من المستشفيات على مستوى الجمهورية، ويبلغ سعته 134 سريرًا منها 109 أسرة داخلية و25 سرير عناية مركزة، وفق تصريحات سابقة لوكيل وزارة الصحة الدكتور أسامة بلبل.
واُفتتح المستشفى الجمعة قبل الماضي، في حضور اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وجرى تفقد غرف العزل المجهزة، والتأكد من انتهاء تركيب جميع الأجهزة اللازمة بكل الأقسام وجميع الإجراءات الطبية اللازمة، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، وسلّم المحافظ الفريق الطبي بالمستشفى 100 حقيبة مستلزمات طبية ووقائية.
فيديو قد يعجبك: