إعلان

السيول تكشف كنوز سيناء المدفونة.. النباتات الطبية الوجه الآخر للسياحة في سانت كاترين

12:50 م الأربعاء 08 أبريل 2020

جنوب سيناء- رضا السيد:

تشتهر مدينة سانت كاترين في جنوب سيناء، بالنباتات الطبية المستخدمة في العلاج بالأعشاب، والتي ينمو معظمها بشكل طبيعي دون تدخل الانسان، خاصة في مواسم السيول.

محمد فتيح الجبالي، دليل سياحي بدوي، قال إن السيول التي تعرضت لها المدينة خلال شهر مارس الماضي، ساعدت على ازدهار النباتات العطرية والطبية بمختلف أنواعها، ومنها الزنجبيل، والحبق، والزعتر، والمردقوش، والسموه، والربل، والبعثيران، والسيالة.

وأضاف "الجبالي" أن بعض هذه النباتات عطرية وبعضها طبية تدخل في صناعة الأدوية، ويمكن استخدامها كبديل للأدوية الكيمائية، ولهذه النباتات أهمية كبرى في مجال الأعشاب الطبية، والتداوي بالأعشاب، ويحرص السائحين من زوار المدينة على الحصول على كمية من هذه النباتات واصطحابها معهم لبلادهم.

وأكد المرشد السياحي، أن معظم أهالي مدينة سانت كاترين يقومون برحلات داخل الوديان والجبال، عقب موسم السيول، للبحث عن هذه النباتات النادرة وجنيها وتجفيفها، وبيعها لمحلات العطارة، أو تغليفها وبيعها للسائحين وزوار المدينة، خاصة وأنها تستخدم للتداوي مثل نبات المردقوش الذي يستخدم لعلاج حساسية الصدر.

من جانبه قال أحمد صالح خبير النباتات الطبية بمدينة سانت كاترين ويطلق عليه "طبيب الأعشاب" أن هذه الأعشاب تنمو وتزدهر في موسم السيول، ولها فعالية عالية في شفاء العديد من الأمراض، ويحرص الألاف من طلاب كليات الصيدلة على التواجد بالمدينة للحصول على كميات من مختلف أنواع هذه النباتات، وإجراء التجارب على مدى فعاليتها في شفاء الأمراض.

وأضاف الملقب بـ"طبيب الأعشاب"، أن نبات السموه يستخدم في علاج أمراض سرطان التهابات الجلد عن طريق غلي النبات والاستحمام به، ويستخدم نبات البعثيران كمطهر معوي ويغلى ويشرب بدون سكر أو بالعسل ويعد طارد للبلغم ومضاد حيوي لنزلات البرد الشديدة، كما يفيد الحبق "النعناع الجبلي" في معالجة التهاب القولون والمغص للأطفال، وهناك نباتات لا تنموا إلا في سيناء مثل الجعدة الهنيدا.

وأكد "طبيب الأعشاب" أن أهالي مدينة سانت كاترين ينتظرون موسم السيول، حيث تزدهر فيه النباتات الطبيعية، وينتشرون في جوف الجبال لجنيها، وتعد مصدر أساسي من مصادر الدخل القومي بالمدينة بعد العمل بالسياحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان