بالصور.. الفانوس الخشبي يتحدى "كورونا" في دمياط

دمياط– محمد إبراهيم:

مع اقتراب شهر رمضان من كل عام، تعاود ورش تصنيع الأثاث في دمياط صنع الفوانيس الخشبية، بأشكال جذابة، وتصميمات جديدة.

في شارع "عبد الرحمن" بوسط المدينة، تنتشر مئات المعارض المتخصصة في بيع الأثاث بأنواعه المختلفة، رغم الركود في حركتي البيع والشراء تزامنًا مع الإجراءات المشددة بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وقرر عدد من أصحاب الورش اللجوء إلى صناعة الفوانيس الخشبية بحثًًا عن مصدر رزق يعينهم على مصاعب الحياة، بينما تخصص آخرون في هذا المجال قبل سنوات، مستخدمين التقنيات التكنولوجية وآلات الطباعة الحديثة وماكينات "الليزر" لتنفيذ تصميماتهم.

"مصراوي" التقى محمد الكفراوي، تاجر أثاث، ويعمل في صناعة الفوانيس داخل محل يضم الكثير من الأشكال المختلفة، ويقول الشاب الثلاثيني: "نجحنا في اقتحام هذا المجال، وقررنا استقبال رمضان هذا الموسم بشكل أفضل".

تختلف الأسعار في ورش شارع عبد الرحمن المتخصصة في هذا النوع، بحسب االتصميمات، يوضح الكفراوي: "نعمل على تصنيع الفانوس والطباعة، ولدينا أسعار تبدأ من 5 جنيهات وحتى 600 جنيه، جميع المقاسات متاحة بداية من 10 سنتيمتر وحتى الفوانيس العملاقة وتكون بالطلب".

تتزين شوارع الأحياء الشعبية والميادين الشهيرة في محافظة دمياط كل عام بالفوانيس الخشبية الكبيرة واللافتات التي يحرص الأهالي على تعليقها احتفالًا بشهر رمضان، إلا أن تلك الفوانيس لم تكن في الفترة الأخيرة مصدرًا لبهجة المشترين فقط، وإنما أضحت "قبلة حياة" لورش الأثاث.

يضيف "الكفراوي" "ممكن يوضع على الفانوس اسم أو صورة أو عبارة خاصة، وقد يكون هدية قيمة للزوجة أو الابنة ونضع مصحف بداخله وأحيانا باقة ورود، وهناك أشكال مخصصة للأطفال سهلة التعامل.

محمد عبدالحميد، أحد العاملين في مجال تصنيع الفوانيس قال: "إنهم يعملون كل عام على تطوير التصميمات الخاصة بالفوانيس، موضحًا أنهم ينفذون الأفكار التي تواكب العصر، وكل سنة بنعمل على تطوير الفكرة".

ويضيف صانع الفوانيس: يقضي أصحاب الورش معظم أوقاتهم في تصنيع هذه الفوانيس، لكنهم يلتزمون مثل باقي المحال والمعارض التجارية بمواعيد الحظر، ويسعون إلى تقديم أفضل خدمة هذا العام "بنحاول نجدد، علشان الناس ما تزهقش، وكل شغلنا عبارة عن خشب بيدخل ماكينات ليزر".

ويستكمل الشاب: "كل قطع الفانوس يجري تصميمها لتكون من الخامة نفسها، والأقفال عبارة عن دبابيس صغيرة من الخشب وبنشتغل على الماكينة علشان أفضل وأكتر دقة".