"باب الاعتراف والمغفرة" صورة وحكاية من الزمن الجميل في سانت كاترين
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
جنوب سيناء - رضا السيد:
تزخر مدينة سانت كاترين بالمناطق السياحية الدينية والأثرية التي ترجع للعديد من العصور المختلفة، ويقع معظمها في طرق ومدقات جبلية، ويحرص السائحون من مختلف جنسيات العالم على زيارتها رغم مشقة الوصول إليها، إلا أن زهو رواياتها التاريخية كفيل بجعل الرحلة شيقة.
محمد فتيح الجبالي، من أبناء مدينة سانت كاترين ويعمل دليلاً سياحيًا بدويًا بها، قال إن جميع السائحين الذين يصعدون قمة جبل موسى يحرصون على زيارة منطقة "باب الاعتراف وباب المغفرة"، التي تعد بالنسبة للسائحين، صوره وحكاية من الزمن الجميل.
سرد فتيح قصة وحكاية باب الاعتراف وباب المغفرة كما يرويها للسائحين، قائلاً: "إن الملايين قد صعدوا إلى جبل موسى بسيناء منذ القرن الرابع الميلادي، وبدأت رحلات الحج المسيحي إلى جبل طور سيناء، وتؤكد كتابات الرحالة والنقوش الصخرية بطريق الحج على استمرار تدفق الحجاج المسيحيين من أوروبا، ومن القدس إلى جبل طور سيناء، منذ القرن الرابع إلى القرن التاسع عشر الميلادي".
أوضح فتيح أن جبل موسى يضم بابان من الحجر، أحدهما يطلق عليه باب الاعتراف والآخر باب التوبة، أما السلم المؤدي لقمة جبل موسى فيتكون من ٧٥٠ درجة، وسُمى بدرجات التوبة، وكان يجلس على كل الباب راهب يكتب أسماء الحجاج الذى يصعدون لجبل موسى للتعبد، وكان يعتقد أنه عند رجوعه من الطريق نفسه تغفر له كافة أعماله.
أضاف فتيح أن حجاج وزوار الجبل الآن يصعدون إلى جبل موسى أو جبل طور سيناء بطريق ممهد يطلق عليه طريق سيدنا موسى وهو طريق مختصر وممهد، مهده الرهبان وجعلوا له سلالم من الحجر تتكون من 300 درجة، جرى ترميمها عام 1911.
وأكد فتيح أن الدليل البدوي لابد أن يكون مطلع ويعرف كافة المعلومات عن جميع المناطق الأثرية والسياحية بالمدينة، وحكاية كل مكان نمر به عبر الرحلة السياحية، خاصة أن السائحين يفضلون معرفة تاريخ هذه المناطق، وكلما كانت هذه الحكايات حقيقية وواقعية، كانت مسلية ومبهرة للسائحين.
أشار فتيح إلى أن معظم معلومات العاملين في مجال السياحة بالمدينة كدليل بدوي، توارثوها عن أجدادهم من خلال سرد حكايات وقصص عن المناطق السياحية، إلى جانب الاطلاع والمعرفة العلمية لكي يكونوا على دارية كافية بكافة الدروب الجبلية، ويستطيعون الإجابة على كافة تساؤلات السائحين.
فيديو قد يعجبك: