في زمن كورونا.. رأس البر "الصاخبة" تبحث عن روادها (صور)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
دمياط - محمد إبراهيم:
خلت شوارع مدينة رأس البر من روادها، منذ بدء تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بينما تغيرت أحوال "عروس المصايف" وساد الهدوء أنحاء الشواطىء، في الوقت الذي اعتمدت فيه المحال التجارية على المقيمين بها.
غابت رحلات اليوم الواحد
في الوقت الذي كانت تشهد فيه المدينة الساحلية إقبال الآلاف من روادها يوميًا، سواء الباحثين عن قضاء عطلة صيفية مميزة أو رحلات اليوم الواحد، غابت مشاهد المصيف تمامًا، وبدت الشواطىء تبحث عن المصطافين لأول مرة منذ عقود بعيدة.
يقول أحمد المنير، صاحب محل لبيع المواد الغذائية، إن هناك التزام تام بمواعيد الحظر من قبل سكان المصيف، الذين يقضون احتياجاتهم في ساعات النهار، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة تتواجد يوميًا بشوارع رأس البر لتحقيق الانضباط.
الأسواق تبحث عن المصطافين
وأضاف المنير، أن المحال التجارية والأسواق عمومًا تأثرت بشكل كبير بما أحدثه فيروس كورونا، مؤكدًا أن الكثير من التجار ينتظرون بفارغ الصبر قدوم الصيف لتحقيق أرباح تمكنهم من الاستمرار في العمل طوال العام.
بيّن المنير أن الإيجارات الخاصة بالمحال التجارية مرتفعة إلى جانب وجود عمالة وبعض العاملين من محافظات أخرى، الأمر الذي أثر سلبًا على حركة البيع والشراء بسبب عدم وجود زبائن، وتابع: "نتمنى أن يمر الوقت سريعًا وتعود المياه إلى مجاريها، الخسائر بالجملة ولا أحد يمكنه تحملها، ونأمل من المسؤولين تفهم الوضع".
المدينة المليونية هادئة
محمد حمود، مدرس وأمين الشباب بحزب "مستقبل وطن" في المحافظة، رأى أن القرار الذي أصدرته الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، بشأن اقتصار دخول مدينة رأس البر على قاطنيها من البوابتين الغربية والشرقية كان لابد منه بسبب المخاوف من انتشار الفيروس.
وأكد حمود أن الآلاف يزورون المصيف يوميًا في الصيف، ويصل عدد الزوار إلى أكثر من مليون شخص في الأعياد ويومي الخميس والجمعة في موسم الصيف، ومن ثم يجب أن يهتم المسؤولون بالصالح العام وصحة المواطنين.
ولفت إلى أن الحياة مستمرة بشكل عادي داخل المدينة، لكن الموسم الصيفي هذا العام سيكون مختلفًا تمامًا، مضيفًا: "بعد أن كانت الزحمة المليونية محل شكوى الجميع، النهاردة مفيش حد في الشارع، فيه ناس بتتأثر بالوضع خصوصًا أصحاب المصالح والباعة والتجار وكذا أصحاب الفنادق والقاعات الخاصة بالأفراح، لكن لابد أن نلتزم بقرارات الحكومة ونحافظ على البلد".
الإشغال السياحي صفر%
كشف أحمد المدبولي، مدير التشغيل بأحد الفنادق السياحية، أن نسبة الحجوزات لم تتجاوز في الأسابيع القليلة المنقضية صفر%، لافتًا إلى أنه في مثل هذا التوقيت كل عام كانت النسبة تتجاوز 90% عند معظم الفنادق، فضلاً عن تشغيل المراكب السياحية وبرامج التنزه والفقرات الترفيهية والملاهي والاستعراضات وكذا السيرك.
وتابع: "كنا نتوقع أن تنتهى الأزمة في إجازة عيد الفطر، لكن الإصابات تتزايد يوميًا ولا نعلم ماذا سيحدث".
وقررت الدكتورة منال عوض، في وقت سابق إغلاق فندق بمدينة رأس البر، بسبب مخالفة إدارته تعليمات الحكومة بشأن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال إقامة حجوزات للرواد وكذلك وجود مناسبة بالقاعة الملحقة به.
حملات تعقيم يومية
من جانبه، أكد اللواء عماد حمدي، رئيس المدينة، أنه جرى غلق المراسي وإيقاف حركة المعديات والحدائق العامة والمتنزهات للحد من التجمعات، لافتًا إلى أن الوحدة المحلية تباشر حملات مكثفة يومية لتعقيم وتطهير عمارات مدينة العرائس وجميع الشوارع لمواجهة الفيروسات والأمراض المعدية وحفاظًا على صحة وسلامة المواطنين.
وأوضح رئيس رأس البر، أنه جرى الانتهاء من أعمال تسوية الشوارع الرملية بالمدينة وكذا تسوية الرمال على الشاطئ وذلك باستخدام معدات متطورة، ويستمر العمل لتسوية شوارع المدينة الرملية، لافتًا إلى أن المصيف ينتظر رواده في أي وقت شريطة أن تقرر الحكومة رفع الحظر.
وتابع: "جميع العاملين بالوحدة ملتزمون بمهامهم وجرى تطوير وصيانة أعمدة الإنارة وتطهير الشواطىء".
فيديو قد يعجبك: