وفاة شاب ووالدته تلحق به جراء إصابتهما بـ"كورونا" في دمياط

دمياط – محمد إبراهيم:

شهدت قرية الركابية التابعة لمركز كفر البطيخ بدمياط، وفاة شاب جراء إصابته بفيروس "كورونا" المستجد، ولم تمر ساعات حتى لحقت به والدته، المصابة بالوباء نفسه ولفظت أنفاسها الأخيرة، اليوم السبت، وسط حالة من الحزن بين أهالي القرية الذين ودعوا الجثمانين.

وكشف مصدر مطلع بمديرية الشئون الصحية بدمياط، عن تسجيل 5 إصابات جديدة إيجابية بفيروس "كورونا" المستجد، بعد ساعات من تسجيل سبع حالات، لافتا إلى أن المصابين جميعهم من المحافظة.

وأوضح المصدر، في تصريح لـ"مصراوي"، أن الحالات الجديدة لأشخاص كانوا مخالطين لمصابين سابقين حاملين للفيروس، وجرى تسجيل تعافي ١١ حالة بمركز التعليم المدني بمدينة دمياط الجديدة و٣ حالات أخرى بالمدينة الشبابية.

وبيّن أن نسب التعافي تتزايد يوميًا بفضل جهود الوقاية التي تتبعها الفرق الطبية في المراكز المتخصصة للعزل.

وسجلت دمياط أولى حالات الإصابة في 7 من مارس، وسط مخاوف من انتشار بؤر الفيروس في مناطق مختلفة، في الوقت الذي أطلقت فيه مديرية الشئون الصحية فرق مخصصة للعزل المنزلي لتقديم العلاج للمخالطين وأسرهم.

وقال الدكتور محمود طلحة، وكيل وزارة الصحة بدمياط، إن الوضع في المحافظة مطمئن بشأن أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد وآليات التعامل معها، مشيرًا إلى أن الإقليم جزء من الجمهورية، وأن عددًا كبيرًا من المصابين كان مخالطًا لآخرين من محافظات أخرى.

وأضاف وكيل الوزارة، لـ"مصراوي"، أن المحافظة جرى تصنيفها من قبل وزارة الصحة بكونها من أفضل المحافظات في التعامل مع هذه الجائحة، وتابع: نحن في أدنى الجدول الخاص بعدد المصابين، ولولا زيارات الآخرين من المحافظات المجاورة نكاد نكون صفر".

ونفى طلحة وجود أي مشكلة في توافر أماكن للمصابين بمستشفيات العزل أو أعداد الأسرة وكذلك في غرف العناية المركز، وتابع "لا يوجد مواطن حضر إلينا ولم نقدم له الخدمة على أفضل وجه".

واسترسل وكيل الوزارة في حديثه "نوجه فرق الترصد والمتابعة لتقديم كافة الخدمات للحالات الخاصة بالعزل المنزلي ونجري تحاليل أسبوعية للمصابين، ولدينا غرفة طوارىء على مدار 24 ساعة، ونقوم بمتابعة أي حالة فورًا ترد إلينا".