"راح في شربة ماء".. تأييد عقوبة فران قتل طفلًا بالشرقية- صور

الشرقية– فاطمة الديب:

أيدت محكمة استئناف أحداث الطفل ببندر ههيا، في الشرقية، اليوم الثلاثاء، الحكم الصادر في القضية المتهم فيها فران بقتل زميله الطفل، بالسجن 15 عامًا.

على بُعد أمتار من مدخل عزبة "حفيظ" التابعة لمدينة الإبراهيمية، بمحافظة الشرقية، كان "محمد" ابن الـ17 عامًا يواصل عمله داخل أحد المخابز، في الوقت الذي طلب منه صديقه أحمد أن يحضر له قليل من الماء ليكسر به ظمأه.

"هات أشرب يا محمد".. قالها أحمد للطفل، والذي هب مسرعًا لتلبية رغبة صديقه، وبعفوية شرب من الماء قبل إيصالها "إلى أحمد" الذي وجه إليه لكمة على وجهه، مهددًا إياه بأن الأمر لو تكرر سيكون حسابه عسيرا.

صفاء محمد، والدة الطفل المجني عليه، قالت لـ"مصراوي": "أحمد كان ناوي على الغدر وابني غلبان وفي حاله والناس كلها تشهد بكده".

واستكملت الأم :"عاد محمد إلى منزله وجلس مع شقيقيه الصغيرين، الذين اعتادا النداء عليه "بابا" بعد وفاة والده من 6 سنوات، وبعد وصوله بقليل حضر صديقه أحمد وبحوزته سلاحًا للفتك بابنها".

وقالت صفاء: "هرولت إلى أحمد أرجوه وقلت له ابني مليش غيره يا أحمد، الله يبارك لك يا ابني اخذي الشيطان وانتوا إخوات ملكوش غير بعض، وبعد محايلة قبل الصلح، إلا أن الأخير ظلت في داخله مشاعر الغضب مكتومة بداخله حتى فرج عنها بعد أيام بالتخلص من ابنها".

واستكملت الأم: "بصوم يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وفي نهاية أسبوع الواقعة، وقبل دقائق قليلة من آذان المغرب، جهزت وجبة الإفطار وطلبت من محمد مشاركتي الطعام، لكنه أجابها بأنه سيذهب إلى مسجد العزبة لصلاة المغرب، على أن يعود بعدها ويأكلا سويًا".

لحظات فرقت بين آذان المغرب وصراخ دوى في جنبات العزبة، وما إن انتهت الأم من آداء الصلاة إلا وهرعت إلى شرفة المنزل لتستطلع الأمر، وكانت الطامة الكبرى، عندما قالت لها إحدى الجارات: "ابنك مات يا أم محمد"، وعندما هرولت لرؤيته وجدت الأهالي نقلوه غارقا في دمائه إلى المسجد.

الأم قالت بصوت يملأه الحزن: "عرفت إن أحمد نادى على محمد ابني وقال له عايزك في حاجة، وفي مكان ضلمة جنب الجامع ضربه بمطواة وسابه غرقان في دمه، وبعدها كلم واحد صاحب محمد اسمه علي، وقال له أنا قتلت محمد روح عرف أهله أنا موتهولهم"، وأكدت الأم أنها تتعرض للتهديد للتنازل عن حق ابنها.

كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من مستشفى "الإبراهيمية" المركزي، بوصول محمد أحمد 17 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادي الأزهري، ويعمل "فران" بمخبز في بندر المدينة، مُقيم بعزبة "حفيظ" التابعة لدائرة مركز شرطة الإبراهيمية، جثة هامدة متأثرًا بإصابته بجرحين نافذين، أحدهما بالصدر والآخر بالقلب.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زميل المجني عليه بالفرن مقر عمله ويُدعى "أحمد.م.ك" 19 سنة.