منعوا دخولها.. تفاصيل 120 دقيقة انتهت بوفاة سيدة أمام مستشفى خاص في كفر الشيخ
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كفر الشيخ - إسلام عمار:
120 دقيقة كانت كافية لحسم مصير سيدة تقيم بمدينة دسوق أثناء تواجدها داخل سيارة إسعاف، على جهاز التنفس الصناعي أمام مستشفى خاص تنتظر الدخول لاستكمال علاجها، بعدما أخرجوها من المستشفى بداعي حاجتها لجلسة غسيل كلى مستشفى آخر ورفضوا دخولها مرة أخرى.
قصة السيدة "سحر جمال الخادم"، في العقد الخامس من عمرها، يكشفها ابنها أحمد حمدي غراب، محامي، ويقيم بمدينة دسوق، والذي قال لـ"مصراوي" إنه فوجئ برفض إدارة المستشفى استكمال علاج والدته، وغلقهم أبواب المستشفى بالأقفال الحديدية منعًا لدخول أيًا منهم دون معرفة الأسباب حول ذلك.
أكد نجل الضحية، أنهم فعلوا كل سبل التفاهم مع مسئولي المستشفى من أجل إنقاذ والدته، والتي كانت متواجدة داخل سيارة إسعاف على جهاز تنفس صناعي، وبعد تلك المحاولات لم يجد أمامه سوى الاستعانة بالشرطة، وفق روايته والتي أثبتها رجال الشرطة.
أوضح أحمد غراب، أنه عندما جرى نقل والدته للمستشفى الخاص، لتلقي العلاج في العناية المركزة، بناء على تحويل من الطبيب عماد بركات، الطبيب المعالج، بعد اشتباهه في إصابة والدته بفيروس كورونا، نظرًا لأن إدارة المستشفى الخاص أعلنت عن استقبالها مرضى فيروس كورونا، حتى لو كان مشتبهً بإصابته.
وأضاف أحمد غراب أن مدير المستشفى رد على النقيب سامي الديب، من قوة قسم شرطة دسوق، عندما تواصل معه هاتفيًا بشأن تلك الحالة وضرورة إنقاذها قائلًا: "مفيش ليها مكان دلوقتي.. وعشان خاطرك يا باشا هندخلها الاستقبال بس".
يكمل عماد حمدي غراب، ابن السيدة سحر، أنهم التزموا تمامًا بكل ما طلبته إدارة المستشفى، خاصة من النواحي المادية، ودفعوا 10 الآف جنيه مقابل تقديم الخدمة في العناية المركزة، ومعهم ما يفيد ذلك، ولكن بعد مكوث والدته على أحد أسرة العناية المركزة، حوالي يومًا، وفي اليوم التالي أخبرتهم إدارة المستشفى حاجة أمهما لجلسة غسيل كلوي.
كانت الصدمة التي تلقاها عماد وشقيقه أحمد، عندما أخبرهم أطباء مستشفى مطوبس المركزي، بأن والدتهما لا تحتاج لغسيل كلوي، فعادا بها إلى المستشفى الخاص الذي كانت تتلقى فيه العلاج على أحد أسرة العناية المركزة.
وتابع ابن المجني عليها: "فوجئا بإدارة المستشفى تغلق أبوابه في وجهنا بالأقفال الحديدية، وترفض دخول والدتي لاستكمال علاجها مرة أخرى.
بعد 120 دقيقة والسيدة داخل سيارة إسعاف في الشارع، ووسط حالة القلق من ابنيها، ومن رجال الشرطة، لم يجدوا أمامهم سوى نقلها إلى مستشفى دسوق العام لأخذ مسحة طبية منها للتأكد من إصابتها بفيروس كورونا من عدمه، وأثناء محاولة إنقاذها لم تفلح محاولاتهم وتوفيت نتيجة تدهور حالتها الصحية خلال المدة التي كانت فيها داخل سيارة إسعاف أمام المستشفى الخاص.
من جانب آخر حاول مراسل مصراوي التواصل مع مدير المستشفى الخاص، للحصول منه على رد بخصوص تلك الواقعة، ولكن غلق هاتفه المحمول حال دون التواصل معه.
في السياق أكد مصدر مسئول بمديرية الشئون الصحية، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن وزارة الصحة ممثلة في مكتب الوزير الدكتورة هالة زايد، طلب تقريرًا حول تلك الواقعة، بينما كلف اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وكيلة الوزارة الدكتورة سوسن سلام، بإجراء تحقيق في الواقعة، ومتابعة ما تسفر عنه تحقيقات النيابة، تمهيدًا لاتخاذ قرار حيال ذلك.
فيديو قد يعجبك: