رغم تصريحات المحافظ| مجزر طهطا "غرقان في الصرف".. وشركة المياه ترد -صور

سوهاج – عمار عبد الواحد:

ما إن تقترب من مجزر طهطا شمالي محافظة سوهاج، حتى تستقبلك رائحة الصرف الصحي الذي غمر تقريبًا معظم العنابر، لتتبخر أمامك كافة الدعوات التي وجهت إليك للذبح بداخله، والامتناع عن تلويث البيئة والشوارع.

فرغم التصريحات التي أكد فيها محافظ سوهاج، اللواء طارق الفقي مرارًا، جاهزية 27 مجزرًا على مستوى المدن والمراكز لاستقبال عيد الأضحى المبارك وأضاحي المواطنين، ومناشدته الأهالي في تصريحات صحفية منذ عدة أيام بذبح أضاحيهم داخل المجازر بالمجان، إلا أن نظرة على مجزر طهطا جعلت الأهالي يعزفون عن الإقبال عليه.

الصورة داخل مجزر مدينة طهطا شمالي المحافظة كانت مختلفة تمامًا عن تلك التصريحات، ما دفع العديد من المواطنين للذبح في الشوارع وعدم اللجوء للذبح داخل المجازر بالمجان دون دفع أي رسوم.

عدسة كاميرا "مصراوي" رصدت غرق عنابر المجزر في مياه الصرف الناتجة عن ذبح مواشي الجزارين قبل العيد، إذ ظهرت الصورة وكأن المجزر يغرق في بحر من الدماء، وذلك بسبب عدم كسح المياه أولًا بأول خلال عمليات الذبح التي جرت قبل العيد بأيام، وهو ما دفع مسئولي المجزر إلى غلق المياه إلا قليلًا لمنع تفاقم أزمة الصرف بالمكان.

ارتفاع بعض العنابر داخل المجزر نسبيًا عن مستوى المكان، جعلها لا تتعرض للغرق، إلا أن ذلك لم يمنع الأهالي من الامتناع عن ذبح الأضاحي بداخله.

وطالب أهالي وأصحاب محال الجزارة بضرورة سحب مياه الصرف من المجزر لمنع تكرار المشهد مرة أخرى، وذلك حفاظًا على جودة وسلامة اللحوم المعروضة للبيع للمواطنين.

من جانبه قال اللواء محمد بدر محمد دين، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج إن صرف المجازر عمومًا وليس مجزر طهطا فقط، هو مسئولية المجزر بالتنسيق مع الوحدات المحلية، مضيفًا أنه فور إبلاغ مدير أي مجزر فرع الصرف المتواجد بالمركز التابع له، تنتقل سيارات الكسح لشفط المياه منه ونقلها لأقرب محطة صرف.

وأكد "دين" أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي تحصل رسومًا على كل سيارة من المجازر مقابل خدمة سحب صرف المجزر، مشيرًا إلى أن فرع الصرف بطهطا لم يخطر بحاجة المجزر لشفط مياه الصرف.