شهادات المريضات في واقعة اتهام الطبيب النفسي المتهم بالتحرش في الغربية

الغربية- مروة شاهين:

قصص مؤلمة ممزوجة بذكريات سيئة روتها سيدات حول "ا.ج" الطبيب النفسي المتهم بالتحرش بضحاياه بمدينة طنطا في الغربية، وأكدت الضحايا أنه حاول استدراجهن والتحرش بهن داخل عيادته مستغلًا الظروف النفسية لهن.

طلب يفسحني وأقلع الحجاب

قالت الشاكية الأولى: "بقالي مع دكتور "أ.ج" فترة كبيرة أتردد عليه كل شهر تقريبًا، أنا كنت واثقة فيه جدًا إنه شخص محترم وعمري ما حسيت إنه شخص متحرش أو مش كويس بس كان دايمًا كان يقولي أنا سندك وفى ظهرك وبحسك قريبتى وإحنا عيلة واحدة، وكمان السكرتيرة قالتلي حضرتك معمولك خصم على أى كشف علشان أنتِ من الشخصيات المهمة".

وأضافت السيدة: "وقتها فكرت علشان طالبة جامعية هو بيحاول يساعدني مثلًا أو مثلا بيعزنى، لحد ما كنت بحكيله حاجة بخصوص الحجاب وطلب منى صورة بشعري وطلب مني يفسحنى فى يوم وأكون معاه في عربيته بشعري من غير حجاب ولما قلت له إن دا ملوش علاقة بالعلاج النفسي قالي دا مش علاج وإحنا صحاب وعيلة واحدة وأنا عاوز أخرجك، مكلمتوش تاني وخفت منه".

إيحاءات جنسية

روت الشاكية الثانية والتي رفضت ذكر اسمها: "أنا الموضوع ما اطورش معايا أوي، من أول جلسة فى وسط الكلام سألني أسئلة جريئة زي إيه يخليني أرفض أمارس الجنس مع حد وكنت شايفة إن دى صراحة زيادة عن اللزوم، وتانى جلسة طلب يشوف صورة بشعري خصوصًا إنى كنت عايزة أقلع الحجاب افتكرت إنه بيكسر حاجز الحجاب مش أكتر، وكتبلى على أدوية كنت بنام كتير مش حاسه بنفسي".

العلاج بالأحضان

لم تنتهِ قصص الاتهام بالتحرش، فقد روت سيدة ثالثة قائلة: "أنا بدأت أروح عنده لما حسيت بأعراض الاكتئاب بتتمكن مني، أول ما دخلت الأوضة قالي اقعدي على الشيزلونج وقفل الباب بالمفتاح، سألته بتقفله ليه قالي علشان لو هتيعطى وحد دخل عليكِ متتحرجيش، اللى عرفته بعد كده إن الفترة الأولى اللى بيتعرف فيها على الضحية بتبقى أهم فترة؛ لأنه بيتكلم معاها كتير جدًا بحجة إنه يعرف يعالجها".

واستكملت: "من ضمن الكلام طلب مني صور بملابس مثيرة وقالي أوقفي قدام المرايا واتصوري كنوع من أنواع زيادة ثقتك فى نفسك؛ لأن ثقتك فى نفسك كأنثى مدمرة، قولتلوا حتى لو عملت كدا واتصورت مش هبعتلك الصور".

وأضافت السيدة: بعدها قعد يقنعني بالعلاج بالاحتضان، وكان عايز يعمل كدا معايا وأنا رفضت وفى الفترة دي كنت على تواصل معاه دائم على الشات، لحد ما خلانى معتمدة عليه فى كل حاجة وبسأله وأخذ رأيه فى كل حاجة، وبعدين وفجأة اختفى، ولما اختفى حصلي حالة اضطراب نفسي واتبهدلت أسبوعين عياط هيستيرى ورعشة مبتقفش لما كنت ببعتله رسايل كدكتور يكتبلي أدوية، مكنش بيرد وبعد وقت لقيت أصحاب ليه بيسألوني عنه إنه بيعمل معاهم كده وبيشوف استجابة البنات لحد فين وحسب شخصية كل بنت".

وقالت الشاكية: "ادعى إنه بيحبني واتأثر بيا، وإنه هيبقى ظهري وسندي وأماني، واكتشفت إنه بيقول كدا لكل البنات وفي مننا اللى قالها هتجوزك وتبقي زوجة تانية، وفيه اللي قالها هطلق مراتي وأتجوزك، كل دا علشان يوصل لهدفه، وياخد منها أقصى المسموح وبعدين يرميها، بعد لما يدخل من نقطة ضعفها علشان يسيطر عليها، مع ملاحظة إن دا كله بيحصل فى نفس الوقت مع أكتر من واحدة".

واستكملت السيدة: "بعد أما بيزهق منها بيبلغ السكرتارية ممنوع إنها تيجي أو تاخد مواعيد؛ لأنها اتعلقت بيه، وهتعمل مشاكل ولو الحالة راحت يطردها من عنده، الحالة اللي تبقى رايحة تتعالج نفسيًا بتبقى ادمرت ومرت بتجربة مؤلمة وعنيفة جدًا، ودا اللى حصل معايا، ولما رفضت طلباته عرف إن دا أخرى ومنع زيارتي وتعبت جدًا بعدها؛ لأنه سيطر على روحي وألغى كل الناس اللى حواليه لحد ما اتمكن مني".