"أحفاد أبو لهب في صعيد مصر".. قبيلة "اللهبة" تسكن قنا وتفتخر بنسبها وتقاليدها
قنا- عبدالرحمن القرشي:
كثيرة هي القبائل العربية التي وفدت من شبه الجزيرة العربية خلال فترة الفتح الإسلامي لمصر، واستقرت واستوطنت بعدد من المحافظات، وعلى رأسها محافظة قنا بصعيد مصر، ومن هذه القبائل "اللهبة" التي يرجع نسبها إلى عتبة بن أبي لهب، عم رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وتسكن هذه القبيلة جنوب قنا، بقرى حجازة في قوص وبشلاو في نقادة.
عدسة "مصراوي" التقت بشيخ مشايخ قبيلة اللهبة أحمد البشلاوي، الذي قال: "نفتخر بنسبنا إلى عتبة بن أبي لهب كوننا بذلك ننتمي إلى قبيلة بني هاشم التي خرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلم عتبة بن أبي لهب وحسن إسلامه بعد فتح مكة، وتوافد أبناؤه على صعيد مصر".
وأضاف "البشلاوي" أن تعداد قبيلة اللهبة في صعيد مصر يتجاوز الـ28 ألف نسمة، بينما يقع التجمع الأكبر للقبيلة في قرية حجازة التابعة لمركز قوص جنوب قنا، يليها في الترتيب من حيث العدد مركز نقادة، ثم كوم أمبو بأسوان.
وقال أحمد البشلاوي، إن القبيلة تتعايش مع الجميع في سلام، ولا تتعرض لأي نوع من التنمر، وتحظى باحترام الجميع، ولا يربط أحد بين أبنائها وبين ما نزل في سورة المسد من ذم لأبي لهب وزوجته.
وأشار "البشلاوي" إلى أن درة بنت أبي لهب، اشتكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعض جيرانها قد نادوها بـ "ابنة حمالة الحطب" فقال الرسول حينها: "ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي، من آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله".
وعن عادات وتقاليد القبيلة، أوضح "البشلاوي" أن القبيلة ترفع شعار "نعلم بالسياسة ولا نعمل بها"، كما ترفض القبيلة حيازة الأسلحة مرخصة أو غير مرخصة، وتبعد كل البعد عن الصراعات والخصومات الثأرية، ويرى أبنائها أن سلاحهم الوحيد هو القرآن الكريم، لذلك تحظى القبيلة باحترام وتقدير كبير، ويتبوء أبنائها وظائف رفيعة في كافة مفاصل الدولة.
وقال شيخ مشايخ القبيلة، إن طيلة السنوات الماضية رفضت القبيلة تسليط الضوء على جذورها، لذلك لم تحظ القبيلة بشهرة كبيرة بين قبائل الصعيد رغم تعدادها الذي يتجاوز 28 ألف نسمة، ولم تسعى القبيلة للانضمام لنقابة الأشراف رغم اتصال نسبها بقبيلة بني هاشم.
فيديو قد يعجبك: