"التلفريك".. مشروع سياحي جديد تنتظر الأقصر إنجازه منذ 10 سنوات

الأقصر – محمد محروس:

بعد النجاح الكبير لحفل افتتاح طريق المواكب الكبرى المعروف بطريق الكباش في الأقصر، والذي حقق صدى عالميًا واسعًا تزامنًا مع إعلان الأقصر متحفًا عالميًا مفتوحًا، طالب عدد من المهتمين بالعمل السياحي، بسرعة تنفيذ مشروع "التلفريك" بهدف خلق نمط سياحي جديد وتحقيق تنوع في المنتج السياحي بالمدينة التي يعتمد غالبية سكانها على السياحة كمصدر أساسي للدخل.

مشروع "التلفريك" أعدت له محافظة الأقصر دراسة جدوى قبل أكثر من عقد من الزمان إلا أنه لا يزال حبيس الأدراج حتى الآن ربما بسبب التكلفة المالية العالية للمشروع.

دراسة الجدوى المعدة سلفًا لمشروع "التلفريك" حددت مساره على أن ينطلق من منطقة وادي الملوك بالبر الغربي وصولًا إلى معبد الكرنك في البر الشرقي مرورًا بنهر النيل وكورنيش النيل، وطريق الكباش، ومعبد الأقصر، وميدان خالد بن الوليد والعكس.

قال محمود فرح – مرشد سياحي- بعد النجاح الكبير لحفل طريق الكباش الأسطوري أصبحت لنا نحن العاملين في القطاع السياحي أحلامًا وآمالًا واسعة تتعلق بتنويع المنتج السياحي في الأقصر من خلال إضافة نمط السياحة الترفيهية إلى الأقصر وعدم اقتصارها على السياحة الثقافية.

يضيف فرح: مشروع التلفريك هو أحد أهم المشروعات التي يمكن أن تحقق هذا التنوع وتساهم في جذب مزيد من السياح لهذه المدينة الغنية بمواقعها السياحية والأثرية والطبيعية الخلابة، حيث يتمكن السائح من مشاهدة بانوراما تمزج بين كل هذه المناظر الأخاذة.

بينما يشير سيد إبراهيم – منظم رحلات سياحية- إلى أن الأقصر تمتلك كل المقومات التي تجعل من "التلفريك" مشروع سياحي حيوي وملح وناجح ودراسة الجدوى التي جرى إعدادها قبل عام 2010 تؤكد ذلك.

يضيف إبراهيم :" نتمنى أن تتبنى القيادة السياحية هذا المشروع وتضيفه لقائمة المشروعات القومية التي ستعود بالنفع على الأقصر وعلى كل القطاع السياحي والعاملين فيه في كل مصر، فضلًا عن أنه سيضيف للسمعة السياحية لمصر".

"التليفريك" أو القاطرة المعلقة هي وسيلة نقل سياحية تعمل بالكهرباء، وتظهر أهميته في المناطق الوعرة التي تكثر فيها الجبال والمرتفعات، وذلك لأنه يسهل ربط المدن ببعضها والمناطق التي تفصلها الجبال ويتعذر على أي وسيلة مواصلات أخرى التواصل بينهم، ويستخدم أيضا كوسيلة للترفيه، ومشاهدة المناظر الطبيعية وخصوصًا الثلج كما تكمن أهميته في نقل البريد والأدوات البسيطة من مكان إلى آخر.

وتشتهر منطقة جبال الألب باستخدام كبير للتلفريك وبشكل عام تستخدمه العديد من دول أوروبا الغربية مثل :سويسرا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والنمسا، والسويد، إضافة إلى العديد من الدول الأخرى حول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وأرمينيا وكازاخستان وتشيلي والعراق ولبنان وكذلك في المملكة العربية السعودية حيث كان هدفها تسهيل نقل الحجاج من الطائف إلى مكة.