عام على خط النار.. بطولات أصحاب البالطو الأبيض بمستشفى أبوتيج للعزل في أسيوط
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
أسيوطـ محمود عجمي:
ملحمة بطولية شهدها مستشفى أبوتيج النموذجي الذي يعد أول مركز للعزل في محافظة أسيوط، وواجهت الأطقم الطبية الفيروس الشرس بصدور عارية وعقول يملؤها العلم وسواعد وأجساد قاومت التعب والإرهاق لإنقاذ أرواح المصابين.
وقال الدكتور وليد أحمد رياض، مدير مستشفى أبوتيج النموذجي للعزل بأسيوط، لـ"مصراوي": "مضى عام منذ توليت العمل داخل المستشفى مع بداية جائحة كورونا المستجد، مشاهد من الألم والمعاناة للمرضى مع معاناة الأطقم الطبية في بداية الأمر في التعامل مع الفيروس والتعرف عليه"؛ مشيرًا إلى لحظات صعبة اختلطت فيها مشاعر الفرحة مع الإرهاق والإجهاد ومواصلة الأيام بدون نوم لخدمة المرضى".
وأضاف مدير مستشفى أبوتيج للعزل: "أصعب أوقات حياتي كانت لحظة توقف شبكة الأكسجين بالمستشفى في شهر يونيو الماضي حينها حمل الأطباء والتمريض وكل العاملين أسطوانات الأكسجين وصعودا بها على سلالم المستشفى للطابق الخامس حتى لا يتأثر 153 مريضًا كانوا يتلقون العلاج بنقص نسبة الأكسجين في الدم".
واستكمل الدكتور وليد رياض: "أنقذت العناية الإلهية المصابين داخل المستشفى من الموت عقب توقف شبكة الأكسجين"، مشيرًا إلى أن المريض داخل المستشفى يكون في حجر صحي وعزل كامل، ويصبح الطبيب والتمريض هو الصديق والصاحب".
ولفت إلى أنه فى بداية الجائحة دب الخوف والهلع في قلوب أهالي ضحايا الفيروس، وكانوا غير قادرين على تغسيل الموتى خوفًا من كورونا؛ فتطوع الأطباء والتمريض لأداء هذه المهمة، وقال "رياض" إنه قام بتغسيل أحد الأطباء من مرفق الإسعاف بسوهاج بعد وفاته داخل المستشفى وكان هذا المشهد هو الأصعب فيما مر به.. قائلًا: "نقدم أرواحنا في التصدي لفيروس كورونا وإنقاذ البشرية".
وأوضح محمد عرفة، نائب مدير مستشفى أبوتيج للعزل، أنه يقضي عامه الأول في المستشفى، وشاهد مواقف اختلطت فيها مشاعر الحزن والفرح معًا، وقال: "احنا كنا في بداية الجائحة بنحارب المجهول لم تكن المعلومات كافية عن فيروس كورونا، وكان المرضى يأتون إلى مستشفى العزل في حالة نفسية سيئة، ويحتاجون إلى مساعدة ومساندة".
ونوه نائب مدير مستشفى أبوتيج، إلى أن فكرة عزل المريض بدون مرافقين تكون صعبة في بداية الأمر.. واستطرد: "بعض المرضى الذين تماثلوا للشفاء، رفض ذويهم استلامهم.
وأضاف الدكتور محمد عرفة: "فكرة التواجد داخل المستشفى خلال شهر رمضان كانت حاجة صعبة بدون الجو العائلين، وفكرنا في عمل شيئ أقرب إلى ذلك، فأحضرنا (قدرة فول) داخل المستشفى لكي تشعر الأطقم الطبية والعاملين والمرضى بأجواء رمضان مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية".
وتابع: "أصعب حاجة كانت لحظة استقبال طفلين وحجزهم بالمستشفى لتلقى العلاج من فيروس كورونا وكانا لا يتوقفان عن البكاء، فنظمنا مباراة كرة قدم بين الطاقم الطبي والطفلين لإضفاء أجواء من البهجة والسعادة على قلوبهم".
وناشد عرفة، المواطنين بالبعد عن التجمعات والزحام بالشوارع مع نظافة الأيدي وتطهيرها وارتداء الكمامات الطبية، واتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المستجد.
فيديو قد يعجبك: