رحلة صعود جبل التيه.. أطفال البدو في مهمة شاقة لوراثة عادات الأجداد بجنوب سيناء- صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
جنوب سيناء- رضا السيد:
ابتكر يوسف بركات أحد شباب البدو "دليل بدوي" ابن شيخ منطقة سرابيط الخادم بمدينة أبوزنيمة في جنوب سيناء، طريقة لتعليم الأطفال تسلق الجبال، وتحديد دروب الرحلات بالوديان، باعتبار المهنة من أهم الموروثات والتراث السيناوي.
وقال "يوسف": "قدمت للأطفال شرحًا مبسطًا عن هذه الحرفة التي توارثها البدو عبر الأجيال، ومهام الدليل البدويـ، وأنها ليست مقصورة على مجال السياحة والسفاري فقط، بل استخدمها أجدادنا من المشايخ لمساعدة القوات المسلحة في حرب الاستنزاف وحرب ١٩٧٣".
وأوضح أنه قرر تدريب الأطفال على تسلق الجبال، والتجول في الوديان، عبر اصطحاب 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 6 أعوام كبداية للتوسع في فكرته، وهم "حسين ١٠ أعوام، تركي ٩ أعوام، محمد ٧ أعوام، عطوه ٦ أعوام؛ لتعليمهم الطرق الصحيحة للصعود والتريض.
وأضاف أنه أسند مهمة إلى كل طفل، وكانت مهمة "عطوه" أصغر الأطفال حمل المياه والعصائر، وأطلقوا عليه لقب "الذئب الصغير"، أما الطفل "محمد" فعليه جمع الحطب، بينما يحدد "تركي" الاتجاهات، وأكبرهم وهو الطفل "حسين" فأوكلت إليه مهمة حساب المسافة والوقت الذي استغرق في كل اتجاه.
وأكد الشاب يوسف، أنه سوف ينظم دورة تدريبية للأطفال للمشي بدروب جبل التيه؛ لتعويد الأطفال على اصطحاب السياح في رحلات السفاري.
وعن مسار الرحلة، قال إن المسار يتضمن المرور بنحو 11 منطقة داخل صحراء التيه، وتكون البداية من مخيم بركات بمنطقة سرابيط الخادم، بعدها يتجه إلى نقب الراكنة، ووادي السقعانة، ووادى القشيطات، وعين أبونتيجا، ومنها إلى وادي الضال حيث المزارع وأشجار اللوز، ووادي المغارة، وعين برديه، والكانيون، وشرفه التيه ونقب سالم.
وأوضح: "المغامرة تستلزم المشي لمسافة ٦٥ كيلومترًا، إلا أن ما سيراه الأطفال خلال هذه الرحلة ينسيهم التعب، ويهون عليهم طول المسافة.
جدير بالذكر أن منطقة السرابيط الخادم يوجد بها معبد الإله حتحور على قمة جبل السرابيط، بارتفاع يصل نحو 850 مترًا عن سطح الأرض، ويرتفع عن سطح البحر بأكثر من ١١٠٠ متر تقريبًا، ويقع في منطقة مستوية تشبه إلى حد كبير الهضاب، وتقع على بعد ٢٠٠٠ متر تقريبًا من جنوب مدينة أبوزنيمة، وتحديدًا في منطقة تُسمي الرملة، ويبلغ طول المعبد حوالي 80 مترًا، وعرضه حوالي 40 مترًا، يجاوره الكثير من مغارات الفيروز، المليئة بالنقوش الأثرية القديمة.
فيديو قد يعجبك: