استغاثوا بالسيسي والوزير.. أهالي عمروس: "متمسكون بالحلم لعبور النهر"
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب - علي عبد الودود:
5 سنوات ولا يزال أهالي قرية عمروس التابعة لمركز الشهداء في محافظة المنوفية والواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة البحيرة، متمسكون بحلم عبور نهر النيل عبر إنشاء كوبري "عمروس" الذي يطالبون به لتجنب تكرار حوادث غرق المعديات التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين.
قصة الكوبري الذي يحلم به الأهالي بدأت، كما يرويها، علاء عبدالدايم، من أهالي عمروس، منذ عام 2015، حينما طالب الأهالي بتنفيذه منعًا لتكرار حوادث الغرق، وتيسيرًا على الأهالي، حيث يخدم الكوبري أهالي مراكز تلا والشهداء وبركة السبع وشبين الكوم في المنوفية، وبعض مناطق محافظة الغربية، وكذلك أهالي مركز كوم حمادة في محافظة البحيرة.
وأوضح "عبدالدايم"، أن المسافة بين كوبري كفر الزيات وكوبري طملاي، تبلغ حوالي 54 كيلو متر، وبالتالي يصبح أهالي تلك المنطقة في حاجة ماسة لتنفيذ كوبري من منتصف تلك المسافة، كما جاء في مقترح الأجهزة التنفيذية والتي اقترحت أن يقع الكوبري بين قريتي "كوم مازم" في مركز تلا، و"عمروس" في مركز الشهداء، ما يوافق وقوعه أيضًا بين قريتي "مغانين" و"الصواف" التابعتين لمركز كوم حمادة بالبحيرة على الضفة الأخرى.
وأضاف "عبدالدايم" أن المنطقة الواقعة في زمام محافظة البحيرة تعتبر من أراضي طرح النهر ولا تحتاج لنزع ملكية من الأهالي، بينما في محافظة المنوفية تحتاج الأرض لنزع ملكية لتنفيذ منفعة عامة، مشيرًا إلى أنه في شهر أكتوبر من العام الماضي، تواصل معنا أحد العاملين في الشركة المنفذة للمشروع، ووفرنا لها جميع المستلزمات التي طلبوها للعمل سواء بأماكن السكن والإقامة أو أماكن تشوين المعدات وغيرها من مستلزمات العمل، للبدء في التنفيذ.
من جانبه قال صالح المصري، أحد أهالي عمروس، إنه على مدار شهرين ونصف الشهر، شرعت الشركة في عمل المجسات اللازمة، ثم بدأت في تمهيد أرض المشروع وتغيير مسار ترعة وتغطية مجرى مائي، ومواصلة العمل لتنفيذ المشروع.
وأشار "المصري" إلى أن العمل استمر منذ أكتوبر الماضي إلى يوم الأربعاء الماضي، حين فوجئنا بتوقف العمل وبدء انسحاب الشركة المنفذة من الموقع، مضيفًا: "تواصلنا مع السيد محمود فريد شرارة، عضو مجلس الشيوخ، حول الموقف التنفيذي للمشروع والذي أبلغنا بتواصله مع السيد محافظ المنوفية لكنه طلب وقتًا لبحث الأمر".
وقال فتحي عبد الخالق، من الأهالي، إنه بعد توقف المشروع حضرت لجنة برئاسة مدير الطرق والكباري في منطقة وسط الدلتا، وتفقدت الوضع على الأرض، وأخبرتنا بوجود حاجة لبعض الدراسات التكميلية للمشروع ومكان تنفيذه ثم رحلت.
وتساءل "عبد الخالق" عن سبب توقف المشروع دون الإفصاح عن سبب وجيه لذلك الأمر، موضحًا أن توقف العمل أصاب الأهالي بالمزيد من الإحباط رغم تمسكهم بأمل إقامة المشروع حتى الآن على مدار 5 سنوات.
من جانبه قال النائب البرلماني السابق إبراهيم خليف، إن المشروع يخدم حوالي 2 مليون نسمة في محافظات المنوفية والغربية والبحيرة، في منطقة تحتوي على كتلة سكنية تعتبر هي الأكبر في المنطقة.
وقال النائب البرلماني السابق، إن الحوادث التي شهدتها المنطقة تفطر القلوب، فمن يقول بمنع كوبري ينقذ ضحايا منهم من انتشلنا جثته من المياه وفي جيبه رغيف خبز وحبة طماطم، مضيفًا أن الكوبري يخدم فئة العمال في الأغلب ومن لا يستطيعون تحمل دفع تكاليف إضافية في المواصلات.
وأوضح "خليف" أنه تواصل من الفريق كامل الوزير عقب الحديث عن توقف المشروع ومغادرة معدات الشركة لموقع العمل، وأخبره بإيفاد لجنة في اليوم التالي لبحث الوقف.
وأضاف النائب السابق أن أعضاء اللجنة برئاسة المهندس طارق الجزار، فوجئت بكمية الأوراق التي في حيازتنا حول موضوع الكوبري منذ عام 2015 وحتى الآن والتي تتضمن موافقات من جميع الجهات بما فيها رئاسة الوزراء ووزارة النقل وهيئة الطرق، وغيرها من الجهات، وكذلك بالدراسات التي أجريت حول موقف المشروع منذ البداية.
وأشار النائب إبراهيم خليف إلى أن السيد وزير النقل الفريق كامل الوزير تفضل بالموافقة على تنفيذ المشروع منذ يوم 7 سبتمبر 2020، لافتًا إلى أنه تحول إلى حلم لدى الأهالي لن يتوقفوا عن التمسك به، إنقاذًا لأرواح المعرضين للغرق، وتيسيرًا على العمال.
واختتم "خليف" حديثه مؤكدًا على أن موقع المشروع من الأهمية بمكان، حيث يخدم حوالي 30 نسمة على الأقل وكذلك يأتي بالقرب من ميناء السادات الجاف المزمع تنفيذه بما يساهم في فتح الباب على مصراعيه أمام تنفيذ مشروعات استثمارية ضخمة تستوعب عمالة كثيفة وتساهم في تحسين الأحوال المعيشية لأهالي محافظات المنوفية والغربية والبحيرة.
فيديو قد يعجبك: