"ادعى العمى وطلب مساعدتها له".. أسرة الطفلة "ريماس" تروي تفاصيل الحادث - فيديو وصور

الدقهلية-رامي محمود:

بصراخ امتزج بالدموع تعالت صيحات أسرة الطفلة ريماس محمد عبدالرازق، ذات الـ8سنوات، والتي لقيت مصرعها على يد حداد بمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، بعد قيامه باستدراجها إلى مسكنه خلال عودتها من شراء الخبز صباح أمس، ومحاولته التعدي عليها جنسيًا، وعند فشله قام بطعنها ثلاث طعنات أودت بحياتها وألقى بجثتها بسلم منزله.

"مصراوي" انتقل إلى منزل أسرة الضحية والتي تعالت صرخاتهم على فراق نجلتهم، مطالبين بتوقيع أقصى العقاب على المتهم والقصاص للضحية.

داخل حارة صغيرة بمنطقة منشية السيد محمود، جلست جدة الطفلة وسط سيدات من عمومات الطفلة يتلقون العزاء، إلا أن طفلة صغيرة تدعى "رودي" تمسك بكيس "شيبسي" تبحث بين أعين الحاضرين عن شقيقتها التي فقدتها.

ومع تعالي الصراخات بدأت حمدية السيد أبو المعاطي، جدة الطفلة لوالدها، تروي المشاهد الأخيرة لرؤية حفيدتها والدموع تملأ عينيها قائلة: "شوفتها الساعة 8 صباحًا وقالت لي أنا رايحة أجيب خبز، وأخذت مني جنيه وراحت المخبز، إلا أنها غابت، وقلت لمحمد ابني بنتك غابت، وراح لها والدها، قالوا له إنها أخذت خبز ومشيت، لكن كان المجرم خدها وهي راجعه لشقته".

التقطت نعمة محمود عبدالرازق، عمة الطفلة، أطراف الحديث قائلة: "المجرم عارف اسمها ومراقبها، وعمل إنه عاجز بصريًا ولبس نضارة وطلب منها توصله للبيت، وبيته قريب من المخبز، ولما وصلت للبيت طلب منها توصله للشقة".

أما فوقية عبدالرازق، عمة الطفلة وشاهدة الواقعة، أوضحت بقولها "لما غابت عننا ريماس بدأنا ننادي في المساجد وجت بنت صغيرة قالت أنا عارفة إللي أخدها، وطلعت على السلم وخبطنا على بابه وظهر لنا بـ"فانلة وشورت" وكان بيتفرج على التليفزيون، ولما سألناه قال معرفش، ولما طلعنا الدور الثالث لاقينا بنتنا مرميه ومقتولة بهدومها وبها طعنة سكين وكدمات وسحجات في وشها، تركناها حتى وصلت الشرطة".

وطالبت عمه الطفلة بالقصاص العادل من المتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليه، لما ارتكبه من جريمة هزت الرأي العام - حسب قولها.

كانت نيابة مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية تحت إشراف المستشار حسام معجوز، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنصورة الكلية، قد أصدرت، اليوم، قرارًا بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع طلب ورود تقرير الأدلة الجنائية والصفة التشريحية وتحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وكشف التقرير المبدئي لمعاينة الطب الشرعي لجثة الطفلة عدم وجود ثمة مظاهر تعدي جنسي، مع وجود خدوش بأنحاء متفرقة بالجسم وطعنات مسددة بأنحاء متفرقة، نتيجة قيام المتهم بمحاولة التخلص من الطفلة خشية افتضاح أمره بعد أن قام باستدراجها لسلم أحد العقارات ومحاولة التعدي عليها جنسيًا.

وأدلي المتهم باعترافات تفصيلية أمام النيابة بارتكابه الواقعة قائلًا: "إنه شاهد المجني عليها تسير في الشارع في تمام التاسعة صباحًا، إلا أنه قام بمناداتها وطلب منها اصطحابه لشراء بعض الحلوى حتى أن استدرجها إلى شقتة".

وأضاف أنه فور دخوله الشقة قام بمحاولة لمس أجزاء حساسة من جسدها إلا أنها اكتشفت أمره وتنبهت لفعلته فقاومته، وحاول جذبها مرة أخرى إلا أنها بدأت في الصراخ فسدد لها طعنات ثلاث بأنحاء متفرقة من الجسم حتى غرقت في دمائها ولامست تلك الدماء ملابسه فقام بإخفائها بالسلم والتفكير في طريقة للتخلص من الجثة، إلا أن الواقعة اكتشفت قبل تنفيذه لذلك.