"أمسيات شعرية في بيت العرب".. طقوس بدوية في ليلة العيد بالفيوم - صور

الفيوم - حسين فتحي:

تتميز محافظة الفيوم بطبيعتها التي تضم بين جنباتها المجتمع الزراعي والصناعي وكذلك البدوي، ما يجعل اختلاف العادات والتقاليد في الفيوم جزءًا لا يتجزأ من الطبيعة الديموغرافية للمجتمع في المحافظة.

يحرص بعض أبناء محافظة الفيوم، على طقوس في يوم العيد تبدأ بعد صلاة العيد حيث يبدأ بنحر أضحية العيد وسط الأطفال والذين يعلنون بهجتهم بوضع أكفهم وتلطيخ حوائط المنازل بالدماء خاصة فى القرى والنجوع، ثم يتناولون الفته وبعدها ينطلق الأطفال والشباب لمناطق حديقة الحيوان وعين السلين وبحيرة قارون مصطحبين الشماسى والخيام للاحتفال بعيد الأضحى مع شي اللحوم على الفحم.

قال عبد الله محمد حمد، أن القبائل العربية تحرص على الذبح صباحا وتناول الفتة والرقاق، ثم زيارة صلة الرحم، وبعدها التوجه للمنطقة الجبلية شمال بحيرة قارون لشي لحوم الضأن، وخلال المساء تقام الأمسيات الشعرية البدوية بحضور أولاد العم القادمين من مطروح والإسكندرية، حيث يعقد ملتقى القبائل العربية داخل خيمة كبيرة تسمى بيت العرب والتى يقيمها الحاج عبد الحميد أبو جازية أحد كبار قبيلة الحرابي.

ويشير أبو جازية، إلى أنه يجرى تجهيز لحوم الخراف والماعز خلال أول أيام عيد الفطر المبارك، وتشكيل مجموعات من الشباب المدرب على عملية شى اللحوم، فضلا عن تجهيز الفحم والأواني ووضعها بالقرب من الخيمة الكبيرة التي يتم تجهيزها لاستقبال الضيوف وهم أبناء عمومتنا والذين يفدون من محافظات مطروح والاسكندريه و البحيرة و يقضون 3 أيام في ضيافتنا، حيث نسعد بهم خاصة أن يجرى استدعاء الشباب الصغير من قبيلة الحرابى وعائلة عزيز ليتعارفوا على أقاربهم والجلوس معهم.

وأوضح أبو جازية أن أجواء العيد تغيرت كثيرا عن الماضى، حيث يتم شراء الرقاق الجاهز من المحلات المخصصة لذلك بمدينة الفيوم وأيضا أدوات شى اللحوم الحديثة المصنوعة من الحديد والاستانلس.