فيديو.. "أثاث القصور" البامبو صناعة تواجه خطر الاندثار في البحيرة

البحيرة - أحمد نصرة:

نباتات ذات سيقان خضراء فارهة الطول ما أن تجف، حتى تتحول إلى عيدان خشبية تجمع بين الصلابة والمرونة، يتلقفها الصناع المهرة فيشكلونها قطعًا فريدة من الأثاث لتزين حدائق القصور والفيللات.

من داخل إحدى ورش البامبو أو الخيرزان، في محافظة البحيرة، نلقي الضوء على هذه الصناعة التي نشأت في الصين ودول آسيا قبل 2500 عام تقريبًا، وفي العصر الحديث جلبها الأرمن إلى دول مثل مصر وسوريا خلال هجراتهم من بطش الحكم العثماني.

في البداية يقول "عادل" - صاحب ورشة: " البامبو نبات استوائي ينمو في الصين ودول جنوب شرق آسيا، وتعد إندونيسيا هي المورد الأساسي لأفضل أنواعه حاليًا".

ويضيف عادل: " يوجد من عيدان البامبو 3 أنواع رئيسية الأبيض والأحمر، والنوع الثالث المبشور وهو بدون قشرة خارجية، ولكن الأخير، باهظ الثمن، ويستخدم بشكل محدود في منتجات خاصة أسعارها مرتفعة، ويمكن تشكيل البامبو في صناعة قطع أثاث متنوعة مثل كراسي، طاولات، أنتريهات، سرائر، مراجيح، صناديق تخزين، و قطع ديكور".

ويوضح: "تمر الصناعة بعدد من المراحل تبدأ بتقطيع العيدان بحسب الأطوال المطلوبة، ثم تشكيلها عن طريق التسخين بالنيران، ثم التعشيق والبرشمة، وينتهى بمرحلة الدهان ليخرج في صورته النهائية"

وعن أسعار المنتجات يقول عادل: "تتفاوت بحسب الموديل، الكرسي يبدأ من 380 جنيه والكرسي الهزاز يبدأ من 800 جنيه، والزبون الذي يأتي لشراء البامبو يعرف قيمته، وكم الجهد المبذول في صناعته"

ويستطرد: "مؤخرًا بدأت تظهر منافسة من منتجات أثاث صناعية أخرى مثل الرتان، ولكن البامبو يتفوق عليه لعدة أسباب، فمكوناته بالكامل طبيعية، وهو أكثر تحملًا للشمس، وعمره الافتراضي أطول، كذلك فتكلفة صيانته أقل".

ويحدد عادل أهم الصعوبات التي تواجه الصناعة:" تعد زيادة أسعار المواد الخام، واختفائها من الأسواق في بعض الأوقات، وندرة الأيدي العاملة الماهرة المدربة، هي أهم الصعوبات التي تواجهنا في هذه المهنة".