"شد القلوع يا مراكبي".. "مصراوي" داخل أقدم ورشة لصناعة المراكب الخشبية بالفيوم
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الفيوم– حسين فتحي:
عرفت محافظة الفيوم صناعة المراكب الخشبية منذ مئات السنين، بسبب بحيرة قارون، التي تعد أقدم البحيرات الطبيعية على مستوى العالم، ويرجع تاريخها إلى ما يزيد عن 4 آلاف عام.
وانتشرت المراكب على شط البحيرة التي كان يعمل بها قرابة 3 آلاف مركب ما بين مراكب صيد وأخرى للتنزه، ومع زيادة نسبة التلوث في البحيرة خف الطلب على تصنيع المراكب ولم يبق سوى بعض العائلات القليلة العاملة في مجال الصناعة، ومنها عائلة "معوض النجار" التي تقطن قرية سنهور القبلية، وهي العائلة الوحيدة بالقرية التي تعمل فى صناعة المراكب منذ ما يزيد عن 200 عام.
سامح صادق حبيب أحد أحفاد العائلة، أشار إلى أن عائلته تعمل فى مجال تصنيع وبناء المراكب الخشبية منذ أكثر من 200 عام..
وقال صانع المراكب: "المهنة باتت مهددة بالانقراض، رغم تواجد العديد من ورش صناعة المراكب بقريتي سنهور وكحك، بسبب توقف الصيد في البحيرة وهجرة أصحاب المراكب والصيادين للعمل في بحيرة ناصر بأسوان، والبعض الآخر توجه للصيد في البحرين الأحمر والمتوسط، فضلا عن تكلفة المركب والتي يصل سعرها إلى 15 ألف جنيه.
ويضيف "حبيب" إن مراحل تصنيع مركب الصيد تبدأ بـ"العود" أو العظم وهو الأساس لبناء الفلوكة، "الوسطى"، ويجري تصنيع هذه الأجزاء من خشب التوت حيث يستهلك المركب الكبير حوالى 2 طن، ويبلغ طوله حوالي 18 مترًا بعرض مترين.
وأضاف أن هناك مرحلة أخرى للتصنيع، وهى مرحلة استكمال"عضم" المركب، ثم التجليد بالألواح الخشبية من خشب "الموسكى"، ثم المرحلة الأخيرة وهي الطلاء بمادة الفايبر العازلة، لمنع تأكل الخشب، على أن تنتهي مراحل التصنيع في مدة تتراوح ما بين 30 إلى 40 يومًا.
فيديو قد يعجبك: