آخر سفينة في قافلة الشمال.. قاطرتان ترافق "إيفرجيفين" في عبورها الـ22 لقناة السويس

السويس- حسام الدين أحمد:

يشهد المجرى الملاحي لقناة السويس غدًا الجمعة عبور السفينة "إيفرجيفين" ضمن قافلة الشمال قادمة من أوروبا إلى جنوب شرق آسيا، وهو الأول لها بعد حادث جنوحها في القطاع الجنوبي للقناة في 23 مارس الماضي، ومغادرتها للقناة في 7 يوليو الماضي بعد توقيع عقد تسوية مع هيئة قناة السويس.

وقالت مصادر ملاحية بقناة السويس، إن السفينة ستصل اليوم إلى بورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة، وتعبر غدًا الجمعة وترتيبها الأخير في قافلة الحاويات.

ووضعت الهيئة ترتيبات خاصة من خلال إرشادها بواسطة قاطرتين مصاحبتين لها والتنسيق مع مكاتب الحركة ومحطات المراقبة الملاحية لضمان بعبورها بسلام.

وأوضح المصدر أنه سيجري تعيين كبار مرشدي الهيئة للتوجيه والإرشاد، على أن تكون القاطرتان واحدة في البروة "المقدم" والأخرى من الخلف؛ لضمان دقة التوجيه، فضلا عن التوجيه الراداري عبر محطات المراقبة.

وقال المهندس وائل قدور الخبير الملاحي وعضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس سابقًا، إن السفينة "إيفرجيفين" تعبر غدًا للمرة 22 قناة السويس، منذ تصنيعها عام 2018.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن "إيفرجيفين" ضمن 11 سفينة عملاقة بنفس الحجم تتبع الخط الملاحي "إيفرجرين" تعمل على نقل البضائع بين أوروبا وجنوب شرق آسيا.

وأضاف أن السفينة تسير حاليًا بسرعة 11 عقدة بحرية في البحر المتوسط، ومن المتوقع وصولها خلال ساعات؛ لتدخل منطقة الانتظار إيذانًا بعبورها غدًا، وذلك بعد تفريغ حمولتها من الحاويات في ميناء روتردام بهولندا.

وتابع أن السفينة عقب توقيع عقد التسوية مع قناة السويس في يوليو الماضي غادرت منطقة الانتظار بالبحيرات واستكملت رحلتها في اتجاه الشمال، وفي بورسعيد خضعت لفحص قاع السفينة وحصلت على تصريح بالإبحار حتى ميناء روتردام.

وأضاف أن السفينة استكملت رحلتها حتى وصلت إلى ميناء فليكستو في إنجلترا، ثم أبحرت إلى وجهتها قاصدة ميناء روتردام بهولندا إذ أفرغت حمولتها، وكان من المقرر لها أن تتجه إلى ميناء هامبورج بألمانيا؛ لتفريغ 20388 حاوية، إلا أن الميناء رفض دخولها لإجراءات تتعلق بسلامة الملاحة فأفرغت تلك الحمولة في روتردام وجرى نقلها عقب ذلك في سفينة أخرى صغيرة إلى ألمانيا.

وكشف أن السفينة خضعت لعملية إصلاح في إحدى ترسانات الدول الأوروبية، إذ جرى صيانة "Bulbous bow" وهو الجزء المستدير بمقدم السفينة، والذي تضرر إثر جنوحها في القطاع الجنوبي للقناة نتيجة اصطدامه في التكسية.

تعبر السفينة "إيفرجيفين" البالغ طولها 400 متر وبعرض 59 مترًا، متجهة إلى الصين؛ لنقل حاويات البضائع والعودة بها إلى أوروبا مرة أخرى.

وكانت "إيفرجيفين" جنحت في 23 مارس في المجرى الملاحي للقناة عند الكيلو 151 ترقيم قناة؛ لتغلق الممر بشكل تام، لمدة 6 أيام، وعقب ذلك استبدلت الشركة المالكة لسفينة القبطان بآخر، والذي استكمل رحلتها إلى أوروبا.

وغادرت السفينة المجرى الملاحي، عقب توقيع عقود التسوية النهائية بين هيئة قناة السويس، والشركة المالكة للسفينة الجانحة، بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وسفير اليابان، وعدد من القيادات.